السفارة الروسية في بيروت ردت على بيان الخارجية اللبنانية بالقول إنه أثار الدهشة لدينا

ثارت خلافات داخلية في لبنان، بعد إصدار وزارة الخارجية بيانا أدانت فيه بشدة الغزو الروسي لأوكرانيا.

حيث انتقد “حزب الله” اللبناني، السبت 26 فبراير/شباط 2022، موقف وزارة خارجية بلاده بشأن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، معتبراً في الوقت نفسه أن الأمريكيين والأوروبيين حرضوا الرئيس الأوكراني لكنهم تخلوا عنه.

موقف حزب الله عبر عنه النائب حسن فضل الله، عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” التي تمثل “حزب الله” في البرلمان، خلال لقاء شعبي في بلدة برعشيت جنوبي البلاد.

لا يعبر عن الشعب

الخميس 24 فبراير/شباط، أعلنت وزارة الخارجية، في بيان، أن “لبنان يدين اجتياح الأراضي الأوكرانية ويدعو روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها منها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض”.

فضل الله، اعتبر في المناسبة نفسها أن “ما صدر عن وزارة الخارجية اللبنانية لا يعبر عن موقف الشعب اللبناني، ولا عن موقف الدولة اللبنانية، لأن الموقف لم يصدر عن مجلس الوزراء ولم يناقشه”.

كما أضاف: “بحسب الدستور فإن من يعبر عن الموقف الرسمي هو الحكومة، ولكن وجدنا هناك خرقاً لذلك”.

“أوهام أمريكا”

المتحدث ذاته لفت إلى أن موقف الخارجية “مغاير لغالبية مواقف الدول العربية، إلى درجة ظننا أنفسنا أننا أصبحنا دولة عضو في الحلف الأطلسي (الناتو)”.

كذلك، رأى فضل الله، أن “البعض في لبنان لا يزال يراهن على أوهام التبني والدعم الأمريكي، ولم يتعلم من كل التجارب الماضية”.

قبل أن يتابع قائلاً: “ننصح هؤلاء بأن يتابعوا ما يجري في أوكرانيا، ويطلعوا على حقيقة الموقف الأمريكي وحلف الأطلسي والدول الأوروبية، وأن يستمعوا إلى استجداء الرئيس الأوكراني (فولوديمير زيلينسكي) لهؤلاء الذين حرضوه ودفعوه إلى هذا الخيار، ثم تركوه يواجه مصيره، وتخلوا عنه”.

وكانت السفارة الروسية في بيروت ردت الجمعة، على بيان الخارجية اللبنانية بالقول إنه “أثار الدهشة لدينا”، معتبرة أن لبنان “خالف سياسة النأي بالنفس، واتخذ طرفاً ضد طرف آخر”.

يذكر أن روسيا أطلقت فجر الخميس 24 فبراير/شباط، عملية عسكرية داخل أوكرانيا، تبعتها ردود فعل غاضبة من عدة دول، كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مسؤولين روس رفيعي المستوى.