قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، الأمس الأربعاء، أن كييف تسلّمت أنظمة باتريوت للدفاع الجوي، مشيراً إلى أنّ هذا من شأنه أن يجعل الأجواء الأوكرانية أكثر أماناً.

وغرّد الوزير “ريزنيكوف” على حسابه في “تويتر” قائلاً: “تتقن قوات الدفاع الجوي لدينا استخدامها (الأنظمة) بأسرع ما يمكن. والتزم شركاؤنا بوعودهم”. ولم يحدد هؤلاء الشركاء”.

وشكر الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا وهولندا على “الوفاء بوعدها”، مشيراً في الوقتِ عينه إلى أنّه سبق وطلب من الولايات المتحدة، في آب 2021، الحصول على نظام “باتريوت”، إلا أن واشنطن ردّت بالقول “مستحيل”،

وكان روسيا قد هدّدت، نهاية العام الفائت، باستهداف منظومة الدفاع الجوي الأميركية (باتريوت)، في حال تسليمها إلى أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، إنّ منظومة “باتريوت” ستصبح هدفاً مشروعاً للضربات الروسية في حال تسليمها إلى كييف، بحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم”، مشيراً إلى أنها ستكون هدفاً مشروعاً للضربات الروسية إن تم ذلك.

وتتكّون “باتريوت” من 4 أجزاء: مركبة الرادار، غرفة التحكم، منصة الصواريخ، الصواريخ نفسها، وتستطيع رصد 50 هدفاً في آن واحد، وإطلاق أوّل صاروخ بعد اكتشاف التهديد في 9 ثوان.

وصُمّم صاروخ “باتريوت” لاعتراض عدد من الصواريخ المعادية والتهديدات الجوية منها: الصواريخ ذاتية الدفع التي يمكن أن تحمل رؤوساً كيميائية أو نووية أو بيولوجية، كما يعمل كنظام مضاد للصواريخ البالستية (TBM).

وللمنظومة نوعان: النوع القديم يدعى “PAC-2/ باك-2” والآخر “PAC-3/ باك-3″، وهو الأحدث وظهر عام 2002، إذ تستطيع منظومة “PAC-3 MSI” إطلاق 16 صاروخاً دفعة واحدة، يصل طول الواحد منها 5 أمتار، ويحمل رأساً متفجراً يزن 73 كيلوغراماً.

يشار إلى أنّ كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي جو بايدن، وجّهت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي أندريه دودا، مطلع آذار الماضي، اتهاماً لـ روسيا بارتكاب فظائع لا تصدق في أوكرانيا، مشدّدة على أنّ “الناتو سيدافع عن كل شبر من أراضيه”، مشيرةً إلى “إرسال 4 آلاف و700 جندي أميركي إضافي إلى بولندا، ونشر أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت هناك”.