أفادت وسائل إعلام مصرية، مساء أمس الأربعاء، بوصول الدفعة الأولى من الجنود المصريين الذين احتجزوا من جانب قوات الدعم السريع السودانية، إلى القاهرة، فيما أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، أن خيار إخلاء الطلاب المصريين الموجودين في السودان مطروح للدراسة.
وقالت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلاً عن مصادرها، إن «الدفعة الأولى من الجنود المصريين في السودان عادوا إلى القاهرة»، مشيرةً إلى أن «الدفعة الثانية ستصل خلال ساعات».
وانتشرت صورة لطائرة عسكرية بعد هبوطها، ويخرج منها الجنود المصريون في أحد المطارات.
وفي وقت سابق، أمس، قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها ستنقل الجنود المصريين الذين كانوا بمطار مروي عند بدء القتال إلى الخرطوم. وأضاف البيان: «نطمئن أسر وحكومة مصر بأن الجنود الذين كانوا موجودين في قاعدة مروي العسكرية جميعهم بخير ويتلقون الرعاية اللازمة وسيتم تسليمهم متى سنحت الفرصة المناسبة لذلك وفقاً للأوضاع التي تمر بها البلاد.
من جهة أخرى، أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، السفيرة سها جندي، أن خيار إخلاء الطلاب المصريين الموجودين في السودان مطروح للدراسة، فيما دعت الطلاب لملء استمارة تسجيل بياناتهم في سبيل حصرهم وتجهيز الخطط التي تضمن سلامتهم.
وكشفت وزيرة الهجرة في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ ش أ)، أن الوزارة تعمل مع الجهات المعنية لعدم ضياع العام الدراسي على الطلاب وإتاحة بدائل لهم، لافتة إلى أهمية تلك الاستمارة الإلكترونية، حيث إن هذه المعلومات ستساعد الدولة المصرية في وضع خطط للتعامل مع أي وضع، حسب قولها.
وأكدت قائلة: مصر لا تترك أبناءها بالخارج في ظل وجود تحديات أو مخاطر في أماكن إقامتهم، وتقف دائماً معهم، يتم إجراء تقييم بشكل مستمر لأوضاع الجالية المصرية بالسودان، وكافة البدائل مطروحة للدراسة، بما فيها خطة إخلاء عاجلة إذا استلزم الأمر، ووفقاً للموقف والمستجدات على الأرض، وبعد فتح المطارات والحدود البرية المغلقة حالياً.
وأشارت جندي إلى أنه حتى الآن قام بملء استمارة التسجيل الإلكترونية نحو 3 آلاف طالب مصري بالسودان، وتم إنشاؤها خصيصاً للتواصل المستمر معهم.
وحول أعداد الطلاب في السودان، قالت جندي «إننا على تواصل مستمر مع عدد كبير من الطلاب، لاسيما المتمركزين بالعاصمة الخرطوم، والبالغ عددهم نحو خمسة آلاف طالب، أي حوالي نصف عدد الجالية المصرية هناك».
ولفتت جندي إلى أن عدد الطلاب الموجودين بالسودان يعتبر أقل من العدد الفعلي المسجل بالجامعات هناك، نظراً لمغادرة الكثير منهم إلى مصر لقضاء شهر رمضان والأعياد.
ولفتت إلى عقد اجتماع عبر تطبيق زووم مع ما يزيد على 100 طالب وطالبة في السودان، للتعرف إلى أماكن وجودهم بالتقديرات الدقيقة، وعناوينهم وهواتفهم.
