Home الشرق الأوسط تركيا مطالبة بتسليم الأدلة التي بحوزتها بشأن مقتل جمال خاشقجي

تركيا مطالبة بتسليم الأدلة التي بحوزتها بشأن مقتل جمال خاشقجي

0
تركيا مطالبة بتسليم الأدلة التي بحوزتها بشأن مقتل جمال خاشقجي

نشرت صحيفة الغارديان مع مقال كتبته حنان خاشقجي، أرملة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، بعنوان “يجب أن تعطيني تركيا الأدلة التي لديها بشأن مقتل زوجي

يأتي المقال بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاغتيال خاشقجي، في قنصلية بلده المملكة العربية السعودية في مدينة إسطنبول التركية

وكتبت تقول إنه في مثل هذا اليوم قبل أربع سنوات، فقد العالم قائدًا فكريًا لامعًا وصحفيًا وزوجًا وأبًا وجدًا هو جمال خاشقجي

“بصفتي أرملته، تفاقمت خسارتي بسبب التعتيم على ما حدث بالضبط في الأيام والأسابيع التي سبقت مقتله مع سبق الإصرار”

ووفقا للكاتبة، فإن عناصر أساسية من الأدلة التي تجيب على الأسئلة الحائرة في قضية مقتل جمال موجودة على أجهزته الشخصية التي كانت بحوزته، وهي هاتفان جوّالان وجهاز كمبيوتر محمول وجهاز لوحي

وتعتقد أرملة خاشقجي أن هذه الأجهزة ستكشف عن تفاصيل لم يتم الكشف عنها سابقًا حول مقتله، والتي تعتبر ضرورية لمعرفة الحقيقة الكاملة وتعزيز قضية العدالة. لكن هذه الأجهزة في حوزة الحكومة التركية

من خلال العمل المهم الذي تقوم به منظمات حقوقية من بينها منظمة العفو الدولية، علمت الكاتبة أن أجهزتها الشخصية قد استُهدفت ببرنامج التجسس “بيغاسوس” التابع لمجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية للبرمجة، ويؤدي ذلك “إلى تشغيل مراقبة الصوت والكاميرا، دون علم الضحية على الإطلاق

وأظهر الفحص الإضافي لأجهزة زوجة خاشقجي تتبعها بواسطة برنامج التجسس بيغاسوس، وكذلك برنامج تجسس آخر يدعى،Cellebrite ، تم زرعه على أجهزتها وقام بتنزيل جميع اتصالاتها مع زوجها الراحل، حسبما تقول

“حدث كل هذا في عام 2018 قبل مقتل جمال، وبينما كنت أخضع لنحو 72 ساعة من الاستجواب المروع من قبل سلطات المخابرات الإماراتية”

وتروي الكاتبة أنها ناقشت مع زوجها في اتصالات عبر تلك الأجهزة خططهما للمستقبل، بما ذلك السفر وغيره

“هل هكذا عرفوا كل تحركات جمال وخطط سفره؟ أظن أن هواتف جمال تعرضت للاختراق بنفس القدر من قبل برنامج التجسس بيغاسوس التابع لشركة ( إن إس أو) بتوجيه من الحكومة السعودية”

وتضيف الكاتبة أنه في عام 2019 طلبت أغنيس كالامارد، المقررة الخاصة السابقة للأمم المتحدة التي حققت في مقتل خاشقجي، أجهزته من السلطات التركية التي أخبرتها أنها تحتجز هواتف جمال وأجهزته كجزء من تحقيقاتها، وأن فحص تلك الأجهزة مستمر بالفعل

“كنت آمل أنه خلال المحاكمة المرتقبة في تركيا، سيكشف المدعي العام عن الأدلة الرئيسية التي جمعوها من أجهزة جمال. لكن هذا لم يحدث أبدًا، حيث تم إيقاف المحاكمة في تركيا ونقلها إلى المملكة العربية السعودية دون أي إجابات”

وأوضحت الكاتبة أنها تقدمت بطلب عبر محاميها مؤخرًا إلى السفير التركي لدى الولايات المتحدة للحصول على تلك الأجهزة، كما طلبت ذلك شخصيًا من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ولكن دون جدوى، وأخيرا لجأت الأسبوع الماضي إلى مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هاينز، لمساعدتها في ذلك

“لقد طلبت منها أن تطلب رسميًا من تركيا إعادة هذه الأدلة الرئيسية، في ضوء الإجراءات القانونية الوشيكة في الولايات المتحدة”

وبما أن تركيا قد أوضحت أنها لا تنوي المضي قدماً في التحقيق في مقتل جمال أو إجراءات المحاكمة، لذلك ينبغي أن تسلم أي دليل لا يزال في قبضتها إلى زوجته

“بصفتي الزوجة الوحيدة لجمال عند وفاته، أريد محاسبة جميع الأطراف على مقتل زوجي، بما في ذلك حكومات السعودية والإمارات ومجموعة إن إس أو”

واختتمت “من الأهمية بمكان لقضية العدالة معرفة ما إذا كانت أجهزة جمال قد أصيبت ببرامج تجسس تابعة لـ إن إس أو. يجب على تركيا تسليم هذه الأجهزة الآن”

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here