Home الأخبار العالمية بوتين: مستعدون للتفاوض ولا تراجع عن قرارات الضم

بوتين: مستعدون للتفاوض ولا تراجع عن قرارات الضم

0
بوتين: مستعدون للتفاوض ولا تراجع عن قرارات الضم

أطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، مرحلة جديدة من الصراع في أوكرانيا، بعد تكريس أمر واقع جديد من خلال إقرار ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون إلى روسيا الاتحادية

ورغم إعلانه استعداد بلاده لخوض مفاوضات مع الجانب الأوكراني بناء على الوقائع الجديدة، فإنه وجه في الوقت ذاته، تحذيراً قوياً إلى كييف ودعاها إلى «وقف كل أشكال العمليات العسكرية ضد الأراضي الروسية»، كما هاجم بعنف الغرب، وأكد أنه «لا تراجع عن قراراتنا»

وكما كان متوقعاً فقط، استبق بوتين مراسم توقيع معاهدات ضم المقاطعات الانفصالية في أوكرانيا بتلاوة خطاب حماسي كان في جزء كبير منه موجهاً إلى الداخل الروسي

وقدم الرئيس الروسي استعراضاً تاريخياً تحدث عن ارتباط المناطق التي تم ضمها بتاريخ روسيا منذ عهود القياصرة، وقال إن المواطنين في لوغانسك ودونيتسك وخيرسون وزابوريجيا «قاموا باختيارهم بالانضمام إلى روسيا، وهذا جزء أساسي من حقهم في تقرير مصيرهم ومستقبلهم». وزاد: «لقد حافظ أجدادنا منذ عهد (الإمبراطورة) يكاتيرينا العظمى على تلك المناطق وقاتل من أجل هذه المناطق أجدادنا في الحرب العالمية الثانية»

واستذكر بوتين الضباط والعسكريين الروس والقادة الانفصاليين الأوكرانيين الذين قتلوا خلال المعارك منذ العام 2014 في مناطق الشرق الأوكراني، وقال: «دافع عن تلك المناطق أبطالنا البواسل أبطال روسيا الذين دفع بعضهم حياته ثمناً لذلك»

ودعا بوتين الحاضرين إلى قطع الفعالية للوقوف دقيقة صمت تخليداً للقتلى. ثم قال إن «خيار الملايين من تلك المناطق هو مصيرنا ومستقبلنا المشترك، وتلك المشاعر المشتركة لن يتمكن أي طرف من نزعها من روسيا العظمى»

وخصص بوتين جزءاً من خطابه لتذكير مواطنيه بالروابط التي كانت قائمة في العهد السوفياتي، مكرراً مقولته عن أن تفكك الدولة العظمى في السابق سبب كثيراً من المآسي لشعوب المنطقة، ويعد أحد الأسباب الأساسية للصراع القائم حالياً

وقال بوتين: «في عام 1991، قرر ممثلو النخب الحزبية آنذاك، في تجاهل لإرادة المواطنين العاديين، تفكيك الاتحاد السوفياتي. ووجد الناس أنفسهم فجأة معزولين عن وطنهم. وقد مزق هذا الحدث أوصال شعبنا، وتسبب في كارثة وطنية». مع ذلك، نبه بوتين إلى «عدم وجود طموحات لديه لإعادة بناء الاتحاد السوفياتي»، وقال: «لا يوجد اتحاد سوفياتي. لا يمكن إرجاع الماضي، وروسيا اليوم لم تعد بحاجة إليه. نحن لا نسعى لتحقيق ذلك. (…) لكن لا يوجد شيء أقوى من تصميم ملايين الأشخاص الذين، من خلال ثقافتهم وإيمانهم وتقاليدهم ولغتهم، يعتبرون أنفسهم جزءاً من روسيا»

وفي رسالة تحذيرية قوية إلى كييف، قال بوتين: «أريد أن يستمع نظام كييف ومشغلوه في الغرب أن سكان هذه المناطق أصبحوا مواطنين روسيين وإلى الأبد»، متعهداً بالعمل على «استعادة كل أراضينا وحماية شعوبنا بكل ما نملك من وسائل». وزاد: «سوف نبني تلك المناطق ونوفر الحياة الكريمة المستقرة الآمنة في جميع ربوع روسيا»

وقال إن على كييف أن تحترم اختيار مواطني جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتي خيرسون وزابوريجيا. وحدد خطوطه الحمراء في التعامل مع أوكرانيا، مؤكداً: «ندعو كييف للتفاوض، لكننا لن نناقش اختيار الشعب، لقد تم الأمر وهؤلاء أصبحوا مواطنين روسيين وإلى الأبد، وروسيا لن تخذل شعبها

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here