Home عالمي صحف عالمية: وفاة الملكة إليزابيث لحظة فارقة في بريطانيا..

صحف عالمية: وفاة الملكة إليزابيث لحظة فارقة في بريطانيا..

0
صحف عالمية: وفاة الملكة إليزابيث لحظة فارقة في بريطانيا..

مع توالي تقديم التعازي من قادة دول العالم بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية الخميس عن 96 عاما، عبّر المواطنون في بريطانيا وفي عدد من دول العالم عن تقديرهم لامرأة ظلت نموذجا ووجها يعكس صورة أمتها على مدى أكثر من 70 عاما، ووضعوا أكاليل من الزهور وأشعلوا الشموع

في الوقت الذي وجه فيه زعماء العالم كلمات تحمل معاني التقدير والاحترام والثناء في وداع الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بعد وفاتها الخميس عن عمر ناهز 96 عاما، أعرب المواطنون في بريطانيا وفي أنحاء عدة من العالم عن تقديرهم لامرأة ظلت نموذجا ووجها معبرا يعكس صورة أمتها على مدى أكثر من 70 عاما

في ليلة ممطرة في لندن، تجمع الآلاف خارج قصر بكنغهام، في وسط العاصمة البريطانية، ووضع البعض أكاليل الزهور خارج بوابات القصر الحديدية السوداء. وتكرر نفس المشهد خارج منزل الملكة في قلعة وندسور

توافد آلاف الأشخاص مساء من كافة الأجيال، بعضهم كان يجهش بالبكاء والبعض الآخر يحمل الورود. علا في بعض الأحيان تصفيق حار ثمّ صدح النشيد الوطني

وأكدت صوفي وهي بريطانية تبلغ 27 عاما جاءت مع صديقتها إلى أمام القصر، “جئنا لتكريمها. كانت مثل جدّة للأمة. كانت ضميرنا. إنها خسارة كبيرة

بدوره، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالملكة البريطانية باعتبارها شخصية ”جسدت استمرارية الأمة البريطانية ووحدتها“ خلال فترة حكمها

وقال: ”أتذكرها كصديقة لفرنسا، وملكة طيبة القلب تركت انطباعًا سيدوم طويلًا في بلدها

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الملكة كانت موضع إعجاب في جميع أنحاء العالم لقيادتها وتفانيها

ووصف رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الملكة الراحلة بأنها ”صاحبة حضور دائم في حياتنا، وأن خدماتها للكنديين ستظل إلى الأبد جزءًا مهمًا من تاريخ بلادنا

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إن ”تعاطف الملكة وقدرتها على التواصل مع كل جيل يمر، مع بقائها متجذرة في التقاليد التي تهمها حقًا، كانت مثالًا على القيادة الحقيقية

في غضون ذلك، قدم كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التعازي للعائلة المالكة بعد وفاة الملكة إليزابيث، على الرغم من العلاقات الفاترة على نحو متزايد بين لندن وموسكو

وذكرت مجلة ”نيوزويك“ الأمريكية، أن ردود الفعل من بوتين وزيلينسكي تعكس تقاربًا نادرًا في وجهات النظر بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، معتبرة وفاة الملكة بمثابة وقفة في الموقف العدائي المتزايد لروسيا تجاه بريطانيا بسبب دعمها الفعلي لأوكرانيا

في سياق متصل، ذكرت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، أن وفاة الملكة إليزابيث قد وحدت الشعب البريطاني المنقسم، حيث شهدت شوارع لندن حشودًا كبيرة يجمعها ألم واحد، وهو عمق تأثير ”الخسارة على الأمة ومدى أهمية دور الملكة إليزابيث في الهوية الوطنية

وفي غضون دقائق من خبر وفاتها، تجمعت الحشود خارج قصر باكنغهام، ورفع آلاف الأشخاص من مختلف الأطياف الكاميرات والهواتف في الهواء وهم يهتفون: ”حفظ الله الملكة

في المقابل، سلطت الصحيفة الأمريكية الضوء على ما وصفته بـ“تضارب“ المواقف تجاه وفاة الملكة إليزابيث

وقالت الصحيفة، إنه على سبيل المثال، أعلن الحزب السياسي المعارض في جنوب أفريقيا، ”المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية“، أنه لن يحزن على رحيل الملكة لأن ”موتها بالنسبة لنا هو تذكير بفترة مأساوية للغاية في هذا البلد وتاريخ أفريقيا

وأضاف الحزب في بيان، وفقًا للصحيفة، أنه ”خلال فترة حكمها الطويلة، لم تعترف الملكة إليزابيث مرة واحدة بالفظائع التي ارتكبتها عائلتها ضد السكان الأصليين التي غزتهم بريطانيا في جميع أنحاء العالم“

وبالرغم من التفاف الكثير من البريطانيين حول ”حب“ الملكة، ذكرت ”نيويورك تايمز“ أنه بالنسبة لبعض البريطانيين الذين تضرروا من ارتفاع تكاليف المعيشة وتكاليف الطاقة المرتفعة، وغيرهم ممن لديهم وجهات نظر متضاربة حول النظام الملكي، تسببت أخبار وفاة الملكة في حدوث انقسام متوتر

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here