تركيا تحظر مرور السفن الحربية من مضيقي البوسفور والدردنيل

0
تركيا تحظر مرور السفن الحربية من مضيقي البوسفور والدردنيل

أردوغان جدد التأكيد أن الهجوم الذي تشنه روسيا على أراضي أوكرانيا غير مقبول

أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن بلاده ستمنع السفن الحربية لـ”الدول المطلة وغير المطلة للبحر الأسود” من عبور مضيقي البوسفور والدردنيل.

وقال جاويش أوغلو “لقد أخطرنا جميع الدول المطلة وغير المطلة للبحر الأسود بألا ترسل سفنها الحربية لتمر عبر مضائقنا”، مضيفا “التزمنا بما تنص عليه اتفاقية مونترو” التي تمنح تركيا حق التحكّم بعبور هذين المضيقين، وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن قبيل ذلك أن بلاده “لن تتخلى لا عن روسيا ولا عن أوكرانيا كما لن تتخلى عن مصالحها القومية”. وبرر في أعقاب اجتماع للحكومة الخطوة بأن تركيا “قررت أن تطبّق اتفاقية مونترو بطريقة تحول دون تصعيد الأزمة”.

ومنذ أن بدأ الهجوم الروسي على أوكرانيا، يطالب السفير الأوكراني لدى أنقرة فاسيل بودنار تركيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل أمام السفن الروسية.

وتتحكم أنقرة في مداخل المضيقين المؤديين إلى البحر الأسود بموجب اتفاقية مونترو الموقعة في عام 1936 والتي تضمن حرية الملاحة عبرهما والتي تمنحها في المقابل بموجب المادة 19 الحق في منع عبور السفن الحربية في زمن النزاعات إلا إذا كانت بصدد العودة إلى قواعدها.

ومساء الاثنين شدد جاويش أوغلو على أن هذا النص ينطبق على الجميع وليس فقط على المتحاربين. وقال وزير الخارجية التركي إن “روسيا سألتنا ما إذا كنا سنطبّق اتفاقية مونترو إذا دعت الحاجة: وقلنا لهم (للروس) إننا سنطبّقها بحذافيرها”.

وكانت أنقرة قد تريّثت في الرد على مطلب كييف بالقول إن “خبراءها” يدرسون “ما إذا الحرب قائمة من وجهة نظر قانونية”، الأمر الذي يتيح لها تفعيل امتيازاتها بموجب الاتفاقية. والأحد أعلن جاويش أوغلو أن الرد جاء إيجابيا وأن تركيا ستطبّق الاتفاقية بحذافيرها.

وتسعى تركيا إلى إقامة توازن في علاقاتها مع أوكرانيا التي باعتها طائرات قتالية مسيّرة تستخدم في التصدي للدبابات الروسية، ومع روسيا التي تعتمد على إمداداتها لا سيما الغاز والحبوب. لكن أردوغان جدد التأكيد أن “الهجوم الذي تشنه روسيا على أراضي أوكرانيا غير مقبول” و”أشاد بنضال الحكومة الأوكرانية وشعبها”.

وقال في هذا الإطار من دون تسمية روسيا “ما يعقد الأمور أن الدول التي هي مصدر المشكلة تشغل عضوية هيئات التحكيم في الأمم المتحدة”.

وتولّت روسيا في شباط/فبراير رئاسة مجلس الأمن الدولي، وهي عضو دائم فيه وتتمتّع بحق النقض “الفيتو” على غرار الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والصين. وامتنعت الصين الأسبوع الماضي عن التصويت على مشروع قرار يندد بالهجوم الروسي على أوكرانيا.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here