فتشت الشرطة الإسبانية الامس الخميس، مكاتب اللجنة الفنية للحكام، بمقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم في مدريد، بأمر من قاضي التحقيق في “قضية نيغريرا”.

وبدأت عملية التفتيش قرابة الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي، حيث قامت مجموعة من الشرطة القضائية بتفتيش مكاتب اللجنة الفنية للحكام في مقر الاتحاد الإسباني لكرة القدم.

ووفقًا لمصادر مطلعة على التحقيقات، تتعلق القضية بتهمة الرشوة المتعلقة بنادي برشلونة. وقد أصدر قاضي التحقيق أمرًا يتهم فيه النادي بهذه التهمة.

وأشارت مصادر قضائية أن عملية التفتيش مستمرة حتى الآن، ولكن لم يتم إجراء أي اعتقالات حتى الآن.

تتعلق القضية بنائب رئيس لجنة الحكام خوسيه ماريا إنريكيث نيغريرا، حيث تم الكشف عن أنه وابنه تلقوا مبالغ تصل إلى سبعة ملايين يورو من نادي برشلونة خلال الفترة بين عامي 2001 و2018.

وقد وصف القاضي القضية بأنها تكشف عن “الفساد الممنهج” داخل لجنة الحكام بتقييم وتعيين الحكام. وقد أوضح أنه لم يستدل على وجهة المبالغ التي تلقاها نائب رئيس لجنة الحكام وابنه.

يعتبر هذا الموضوع من أبرز قضايا الفساد في كرة القدم الإسبانية، وقد شغلت الرأي العام الرياضي في البلاد. وقد تم نشر وثائق تؤكد دفع نادي برشلونة مبلغًا من المال إلى نائب رئيس لجنة التحكيم خلال الفترة بين 2016 و2018.

وتوقفت مدفوعات النادي بعد تقاعد نائب رئيس لجنة الحكام عام 2018. وتشير التحقيقات إلى أن هناك “طريقة جديدة غير مشروعة” لتوزيع الحكام في كرة القدم داخل لجنة الحكام، مما يشير إلى وجود “فساد ممنهج”.