أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أن الأزمات العالمية كانت كفيلة باقتلاع الاقتصاد المصري من جذوره، لولا نتائج الإصلاح الاقتصادي، الذي أثبت نجاحاً كبيراً.
وشدد الرئيس المصري على أن الصعاب الحالية “إلى زوال بإذن الله”، مع الجهود الكبيرة لمواجهة جميع التحديات، وحماية الأمن الغذائي وأمن الطاقة.
وقال السيسي، خلال كلمته باحتفال وزارة الأوقاف المصرية بالمولد النبوي الشريف: “الاحتفال هذا العام بالمولد النبوي يأتي بينما يمر العالم بظروف دقيقة، فما بين جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية عميقة الأثر الناجمة عن توقف عجلات الإنتاج، وما تلاها من تبعات الأزمة الروسية الأوكرانية، والتي أدت إلى زيادة الأسعار العالمية بسبب التضخم، الذي أدى إلى رفع معدلات الفائدة”.
وتابع الرئيس المصري “كل هذه التداعيات أدت إلى ظهور أزمة النقد الأجنبي، التي يعاني منها اقتصادنا، واقتصادات عدد من الدول”.
وأضاف السيسي “أمة لديها هذا الحجم والقدرة من الشباب لا ينبغي أن يكون لديها قلق على المستقبل”.
وأضاف “أن عاصفة طاغية كتلك كانت كفيلة في الظروف العادية باقتلاع اقتصادنا بشكل كلي والعصف بالكثير من مكتسبات الشعب المصري وأن الثماني سنوات الأخيرة من العمل التنموي المكثف غير المسبوق في حجمه ونطاقه وسرعته قد أثمرت صلابة وصمودا ومرونة كبيرة لدى اقتصادنا القومي بما يدفعنا إلى اليقين بأن الصعاب الحالية إلى زوال قريب بإذن الله، لاسيما أننا نبذل أقصى ما في الجهد والطاقة للتخفيف من آثارها على أبناء شعبنا مع الحفاظ في ذات الوقت على قوة الدفع اللازمة، لاستكمال مشروعات التنمية ونمو الاقتصاد، بما يحافظ على معدلات التشغيل المرتفعة.. ويضمن قدرة الدولة على حماية الأمن الغذائي وأمن الطاقة للمواطنين رغم الظروف العالمية الصعبة في هذين المجالين”.
