أعلنت مصر، الأحد، انتهاء اجتماع ثلاثي في إثيوبيا بحضور السودان حول سد النهضة، دون تحقيق أي تقدم يذكر، واتهمت أديس أبابا بالتراجع عن توافقات سابقة.
وقال المتحدث باسم وزارة الموارد المائية في بيان على “فيسبوك” إن “إثيوبيا تراجعت عن توافقات سبق التوصل إليها بين الدول الثلاث، في إطار العملية التفاوضية، ورفضت القبول بأي مقترحات وسطية والترتيبات الفنية المتفق عليها دولياً، والتي من شأنها تلبية المصالح الإثيوبية اتصالاً بسد النهضة، دون الافتئات على حقوق ومصالح دولتي المصب”.
ودعا المتحدث باسم الوزارة المصرية إلى “التحلي بالإرادة السياسية والجدية اللازمين للتوصل، بلا إبطاء، إلى اتفاق قانوني ملزم على قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، في الإطار الزمني المُتفق عليه بين الدول الثلاث، بناء على لقاء قيادتي مصر وإثيوبيا في يوليو (تموز) الماضي”.
وأكد وجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي من شأنها التوصل بلا إبطاء للاتفاق، الذي يراعي مصالح مختلف الأطراف.
كان وزير الخارجية سامح شكري أكد في كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، السبت، أن بلاده ترفض أي إجراءات أحادية تتعلق بسد النهضة الإثيوبي.
وقال شكري إن مصر تواجه ندرة مائية حادة، والعجز السنوي يزيد عن 50% من احتياجات مصر المائية، ما يضطرها إلى إعادة استخدام المياه لعدة مرات.
وترفض القاهرة والخرطوم ملء السد قبل التوصل أولاً إلى اتفاق ملزم مع أديس أبابا، لضمان استمرار تدفق حصتيهما المائية من نهر النيل.
