Home الشرق الأوسط حفتر اتجه لإسكات المعارضة بعد فيضانات درنة ما القصة ؟

حفتر اتجه لإسكات المعارضة بعد فيضانات درنة ما القصة ؟

0
حفتر اتجه لإسكات المعارضة بعد فيضانات درنة ما القصة ؟

في منشور ظهر على منصة X، ظهر صدام حفتر وهو يرتدي بزة عسكرية مموهة ويعبس كعادته وهو منكب على تفحص خريطة لليبيا في غرفة تعرف باسم: “غرفة الطوارئ الليبية”، وإلى جانبه ظهر ثلاثة مسؤولين روس من فريق وزارة الدفاع الروسية الذي وصل إلى شرقي ليبيا بعد أيام من انهيار السدود في درنة، وهذا ما أطلق العنان لكارثة لم يرد لها مثيل إلا في الكتب المقدسة التي تحدثت عن الطوفان.

في ذلك المنشور الذي نشره موقع إخباري ليبي بعد أسبوع من أحداث 11 سبتمبر، وعنون تلك الكارثة بأحداث 11أيلول الليبية، كتب أحدهم: “العقيد صدام حفتر، رئيس غرفة الطوارئ الليبية وهو يتابع آخر التطورات في عمليات البحث والإنقاذ”.

كثيراً ما يرد اسم الابن الأصغر لخليفة حفتر، أي صدام على أنه الوريث المحتمل لأبيه الطاغية الذي يبلغ من العمر 79 عاماً والذي سيطر على شرقي ليبيا لنحو عقد من الزمان، فبما أنه قائد لفرقة طارق بن زياد ضمن الجيش الوطني الليبي الذي شكله أبوه، ذاع صيت حفتر الصغير واشتهر بأنه يستولي على الأموال الموجودة في أقبية المصرف المركزي الليبي وذلك بحسب ما أوردته هيئة الأمم المتحدة، هذا فضلاً عن تسببه بارتكاب سلسلة من الجرائم الفظيعة في شرقي ليبيا، بحسب ما أوردته منظمة العفو الدولية.

بين أن نجل حفتر البالغ من العمر 32 عاماً لا خبرة له في مجال إدارة العمليات الإغاثية، ولكن خلال الأسبوع الماضي، عُين قائداً للجنة الاستجابة للكوارث حتى يعالج الأزمة الإنسانية التي وصلت إلى مستويات صادمة.

وفي الوقت الذي تتدفق فيه ملايين الدولارات كمساعدات إنسانية على شرقي ليبيا، لا بد أن يضطر المجتمع الدولي إلى تنسيق العمليات الإغاثية تحت إشراف ابن الطاغية صاحب التاريخ الموثق في مجال الاختلاس وانتهاكات حقوق الإنسان. وبالنسبة للشعب الليبي، أصبح ذلك مصدراً آخراً لليأس بعد الخسائر والصدمات التي سببها الفيضان الذي حدث نتيجة لعقود من الإهمال من قبل الدولة.

عقب كارثة السدود في درنة، تأهب الليبيون في الداخل والخارج وتوجسوا تجاه صرف المساعدات التي تدفقت على البلاد من مختلف أرجاء العالم، وقلقوا من الفساد وتحويل المساعدات إلى نقد بحسب ما ذكره طارق ميجيريسي، وهو عضو رفيع في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية.

عبر تشبيه الحال المتوقع بما ظهر في أحد المسلسلات التلفزيونية الذي يعرف باسم (الخليفة)، يتوقع ميجيريسي لعملية التوريث أن تكون محفوفة بالمخاطر، ويقول: “لقد أوضح الأهالي في شرقي ليبيا، وأعني بذلك رؤساء القبائل وأعيان المجتمع بأنهم لن يسمحوا بظهور ملكية جديدة قائمة على التوريث، فهم لا يتقبلون فكرة تولي أبناء حفتر للسلطة، كما من الصعب على أبناء حفتر أن يفرضوا أنفسهم على الجيش بما أنهم لا يتمتعون بالعلم والتدريب العسكري، فضلاً عن تورطهم بالفساد”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here