Home الشرق الأوسط “تجارة الألم” تقرير يكشف استغلال نظام الأسد بآلام المعتقلين وأهاليهم

“تجارة الألم” تقرير يكشف استغلال نظام الأسد بآلام المعتقلين وأهاليهم

0
“تجارة الألم” تقرير يكشف استغلال نظام الأسد بآلام المعتقلين وأهاليهم

كشف تقرير استقصائي أجرته شبكة “BBC” العربية عن تجارة بآلام المعتقلين في السجون السورية وأهاليهم مقابل معلومات غالباً ما كانت كاذبة وغير حقيقية عن أوضاع وحياة المعتقلين.

وبحسب تحقيق “BBC”، فإن المبالغ المدفوعة من قبل ذوي المعتقلين خلال 10 سنوات فاقت 900 مليون دولار، وذلك مقابل معرفة مصير أبنائهم في السجون، حيث تم دفعها لوسطاء ومسؤولين وعناصر في أجهزة الأمن دون جدوى في أحيان كثيرة.

وبينت الشبكة الإعلامية أن العديد من السوريين يخسرون مبالغ طائلة خلال بحثهم عن أقاربهم المفقودين، كما يتم دفع الرشوة كطريق وحيد من أجل معرفة معلومات عن أشخاص اختفوا أو لإطلاق سراحهم، الأمر الذي يبوء بالفشل في الغالب.

وأشارت (بي بي سي) إلى أن أحد المعتقلين السابقين في سجن صيدنايا ويدعى “رياض أولر” تركي الجنسية وقضى 21 عاماً في الاعتقال، شارك في تأسيس رابطة معتقلي ومفقودي صيدنايا مع أحد رفقائه في السجن وذلك بهدف مساعدة الأهالي لمعرفة مصير أبنائهم.

وتابعت أن رياض استطاع جمع معلومات وحفظها في قاعدة بيانات ومقارنتها بقوائم السوريين المفقودين التي قدمها الأهالي، لكنه قلق إزاء حجم الأموال التي يتم دفعها لعناصر المخابرات مقابل معلومات عن المعتقلين، حيث يؤكد أن بعض الأشخاص اضطروا إلى بيع منازلهم في سبيل ذلك.

ووفق دراسة تفصيلية أجرتها الرابطة حول المبالغ المالية بالدولار الأمريكي التي دفعها أقرباء المعتقلين، يوضح رياض أنه عبر حساب متوسط المبلغ وضربه في العدد المعلن من جانب الأمم المتحدة البالغ 100 ألف مفقود، فإنه خلال الفترة ما بين 2011 و2020، بلغ حجم الأموال المدفوعة 900 مليون دولار.

ومن بين المفرج عنهم (محمد عبد السلام) المنحدر من مدينة إدلب والذي يعيش حاليا في إسطنبول، حيث أكد أنه اعتقل عام 2012، وأودع سجن صيدنايا وبقي فيه 5 سنين رأى فيها الموت بكل أشكاله، ووضع في غرفة الملح بعد أن ظن سجانوه أنه توفي، ثم ما لبثوا بعدها أن اكتشفوا بقاءه على قيد الحياة.

ولفت عبد السلام إلى أن والده دفع نحو 40 ألف دولار لمعرفة مصير ابنه الذي تعرض للتعذيب بأبشع الطرق وأكثرها وحشية، مضيفاً أن عائلته استلمت شهادة وفاته عام 2014 لكن والده رفض تصديق الأمر وواصل بحثه واستطاع التواصل عبر وسطاء مع عائلة مقربة من الأسد وأبرم اتفاقاً لإطلاق سراح ولده لكنه توفي في غارة جوية قبل أن يتمكن من رؤيته.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here