Home الأخبار العالمية أوروبا منطقة العبور الرئيسية للكبتاغون الذي يصل للسعودية

أوروبا منطقة العبور الرئيسية للكبتاغون الذي يصل للسعودية

0
أوروبا منطقة العبور الرئيسية للكبتاغون الذي يصل للسعودية

قال تقرير مشترك لمركز الرصد الأوروبي للمخدرات والإدمان، ومكتب الشرطة الجنائية الفدرالية الألمانية؛ إن أوروبا تعد نقطة عبور رئيسية لمادة الكبتاغون المخدرة، القادمة من الشرق الأوسط.

وأكد التقرير أن “الكبتاغون” يتم إنتاجه بشكل رئيسي في الشرق الأوسط وخاصة في سوريا ولبنان، موضحا أن الشحنات الأخيرة التي تم ضبطها في الاتحاد الأوروبي، كانت متجهة نحو دول شبه الجزيرة العربية وخاصة السعودية، حيث تتركز الأسواق الاستهلاكية الرئيسية للمادة المخدرة.

اعتمد التقرير على معلومات قدمتها سبع دول وهي النمسا وفرنسا وألمانيا واليونان وإيطاليا وهولندا ورومانيا، كما قدمت دول أخرى مساهمات دعمت عمل مركز الرقابة الأوروبية المعني بالمخدرات والإدمان وذلك خلال اجتماع عقد للخبراء المعنيين في شهر تشرين الأول من عام 2022.

على الرغم من وصول شحنات كبيرة للاتحاد الأوروبي، لم تسجل أي دولة أوروبية استهلاكاً كبيراً للكبتاغون، ولكن في الدول التي تضم مغتربين قادمين من الجزيرة العربية، يمكن أن تظهر بعض الجيوب التي تستهلك هذا المخدر. وعلى الرغم من أن الأوروبيين يستهلكون الأمفيتامين، فإنه يستخدم عادة على شكل مسحوق أو معجون ونادراً ما يأتي على شكل أقراص كبتاغون.

بالإضافة إلى إنتاج أقراص الكبتاغون خارج أوروبا، والاتجار بها مروراً عبر الاتحاد الأوروبي، وصل التحليل إلى أدلة تثبت وجود عملية إنتاج لأقراص الكبتاغون داخل أوروبا، وهذه العملية تتم بصورة رئيسية في هولندا، حيث تُصنّع أكبر نسبة من الأمفيتامين التي تستهلك في أوروبا.

زاد عدد شحنات أقراص الكبتاغون التي صودرت في الاتحاد الأوروبي وهي في طريقها إلى دول الخليج العربي منذ عام 2018، إذ بلغ مجمل عدد الشحنات المصادرة في كل دولة أوروبية على حدة في أثناء عملية جمع البيانات لهذا التقرير 127 مليون قرص كبتاغون إلى جانب 1772 كيلوغراماً منه، وقد صودرت أكبر شحنة من الكبتاغون وتحوي 84 مليون قرص في ساليرنو الإيطالية عام 2020، ويكشف التقرير أن الاتحاد الأوروبي حل محل تركيا على ما يبدو كنقطة رئيسية لتمرير الشحنات.

في كل عام تُصادر كميات هائلة من الأمفيتامين وأقراص الكبتاغون، ومنذ مدة قريبة، صارت دول الخليج العربي تصادر كميات كبيرة من تلك المواد، واستمر الوضع كذلك خلال العقد الماضي، إلا أن الكميات المصادرة واصلت ارتفاعها، إذ أعلنت السعودية مثلاً عن مصادرتها لـ73 طناً من الأمفيتامين في عام 2021 (مقارنة بكمية بلغت 18 طناً منه في عام 2016). كما صودرت العديد من الشحنات في دول الخليج العربي تبين من خلال دراسة ظروفها وملابساتها بأنها قادمة من أوروبا.

واستعرض التقرير اعتماد المهربين أساليب إخفاء مبتكرة لتمرير المواد المخدرة، حيث تم العثور على أقراص في شحنات الأثاث والرخام والورق والمعدات الصناعية.

ونبه التقرير إلى أن أقراص الكبتاغون المضبوطة في الاتحاد الأوروبي، تحتوي عادة على حوالي 32 ملليغرام من كبريتات الأمفيتامين. وهذا يعني أن هناك حاجة إلى حوالي 32 كيلوغراما من كبريتات الأمفيتامين النقية لصنع مليون قرص.

وأوصى التقرير بعمل منسق لدول الاتحاد الأوروبي، لمعالجة إنتاج أقراص الكبتاغون داخل الاتحاد، ومنع استخدام المنطقة للكبتاغون المنتج في سوريا ولبنان للأسواق في شبه الجزيرة العربية وما حولها.

ويخلص التقرير إلى أن “الحجم الاستثنائي لشحنات الكبتاغون والطبيعة ذات الأهمية الجيوسياسية للتجارة في هذا العقار، توفر حجة مقنعة لاستجابة أمنية منسقة للاتحاد الأوروبي.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here