تعرّض مجموعة من المحتجين في محافظة السويداء جنوب سوريا، اليوم، لإطلاق نار من قبل قوات النظام، المتحصنة في مبنى قيادة فرع حزب البعث في المدينة، بعد محاولة المتظاهرين إعادة إغلاق المبنى.
ونشرت «شبكة السويداء 24» تسجيلاً مصوراً، يظهر المشاهد الأولى لتفريق مجموعة من المحتجين، كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى، بالرصاص الحي.
صفحة «الراصد» المحلية قالت إن الشاب فادي علبة، وصل إلى مستشفى شهبا العام، بعد تعرضه لإصابة تحت الكتف الأيمن، إلى جانب جريح آخر أصيب خلال إطلاق النار على المحتجين.
وذكرت أن مجموعة من المتظاهرين، على رأسهم رجال دين، توجهوا إلى مبنى الحزب، بعد ورود معلومات إطلاق نار من قبل حرس الفرع لتفريق المحتجين.
ويظهر في خلفية التسجيلات المصورة المتداولة أصوات إطلاق نار كثيف، وتعلو أصوات هتافات المحتجين المنادين بـ«السلمية».
وجاء إطلاق النار على المحتجين وسط استمرار التظاهرات للأسبوع الرابع في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، المطالبة بإسقاط النظام وتطبيق القرار الأممي 2254 الذي ينص على انتقال للسلطة في سوريا.
بدوره، قال شيخ طائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري، تعليقاً على إطلاق النار في السويداء: «لست مستغرباً مما حدث، وقلت سابقاً إن أي سوء سيصيبنا سيكون من هؤلاء الحزبيين». وأضاف: «الساحات لنا يوم ويومين، شهر وشهرين، سنة وسنتين ولن نتراجع.. مطالبنا لن نتنازل عنها، وسنستمر في الاعتصام السلمي».
من جهة ثانية، انعقد خلال الأيام الماضية اجتماعان، على مستوى وجهاء وممثلين عن محافظة درعا جنوب سوريا، الأول في درعا، والثاني في الأردن، بهدف إيجاد مرجعية للحراك في درعا، والتنسيق مع حراك السويداء.