عقّب عاكف قليتش كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على رئيس النظام السوري بشار الأسد، بالتأكيد على أن موقف بلاده ثابت من رفض انسحاب القوات التركية من شمال غرب سوريا.

والخميس، أكد الأسد خلال استقباله وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان في دمشق، أن انسحاب القوات التركية هو “شرط حتمي لا بدّ منه” من أجل عودة العلاقات الطبيعية بين نظامه وتركيا.

وردّ قليتش في تصريحات لوسائل إعلام تركية، إن هناك عدداً من الأسباب التي تعيق لقاء أردوغان بالأسد، لافتاً إلى أن اللقاءات متواصلة مع النظام السوري على مستويات مختلفة.

وشدد على أن هناك ملفات تعيق الانتقال باللقاءات مع النظام إلى مستويات أعلى، مؤكداً على أن موقف أنقرة ثابت من تلك الملفات، في إشارة إلى شرط الأسد سحب تركيا لقواتها من شمال غرب سوريا.

ونقلت وكالة “تاس” عن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف أن موسكو اقترحت على أنقرة العودة إلى اتفاقية “أضنة” لمكافحة الوجود “الإرهابي” عند حدودها الجنوبية مع سوريا، بالاتفاق مع النظام السوري.
وقال لافروف إن بلاده اقترحت على تركيا “في اتصالات غير رسمية، العودة إلى فلسفة العام 1998 عندما تم التوقيع على اتفاقية أضنة، التي تسمح بدخول القوات التركية إلى عمق معين داخل الأراضي السورية بهدف وقف التهديدات الإرهابية”.
وأضاف أن هذا الاتفاق “لا يزال سارياً، ولم يندد به أحد”، وأن “جميع وثائق ثلاثي أستانة تقول إننا جميعاً، بما في ذلك إيران وتركيا وروسيا، نحترم سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتركيا تؤيد دائماً هذه الوثائق”.

وباشرت دمشق وأنقرة مساراً للتطبيع بشكل رسمي في نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزيري الدفاع ثم في 2023، على مستوى وزراء الخارجية، في موسكو.