نفى وزير الداخلية التركي، علي يرلي كايا، ترحيل بلاده للسوريين، مشيراً إلى أن هناك “من يستغل المنصات الرقمية للإثارة ضدنا”.

وفي تصريحات نقلتها قناة “الجزيرة”، قال يرلي كايا إن تركيا “لن تسمح بالعنصرية وكراهية الأجانب في مجتمعها، وتلاحق هذا الخطاب قانونياً”ـ مضيفاً أن “هناك أقلية هامشية متطرفة تعلن عداوتها للأجانب، والمجتمع التركي لا يقيم لها وزناً”.

وشدد الوزير التركي على أنه بلاده “تطبق القوانين من أجل أمنها، ومنها تدابير إرجاع اللاجئين غير النظاميين إلى بلدانهم”.

وتعهد وزير الداخلية بملاحقة كل من يروج لخطابات العنصرية وكراهية الأجانب قانونيًا، مؤكدًا على أن هناك “أقلية هامشية متطرفة تتبنى الخطاب المعادي للأجانب، لكن المجتمع التركي لا يولي لها اية أهمية وان بلاده لا يمكن أن تسمح بانتشار العنصرية وكراهية الأجانب في المجتمع.

واشار كايا الى أن القوانين التركية تُطبق لضمان الأمن، ومن بينها القوانين التي تتعلق باعادة اللاجئين غير النظاميين إلى بلدانهم.

وأبدى الوزير التركي أسفه لوجود “بعض الأشخاص الهامشيين من أصحاب الأفكار الهامشية ممن يعلنون عداوتهم للأجانب”، قائلا “هذه مشكلة. من غير الممكن أن نجعل الجميع يفكرون بالطريقة المثلى والجميلة”.

وكان وزير الداخلية التركية / علي يرلي كايا / قد اعلن الاسبوع الماضي عن ترحيل /21/ الف مهاجر غير نظامي واعادتهم الى بلدانهم خلال الشهر الجاري وان السطات الامنية تنفذ حاليا حملات واسعة تتركز في اسطنبول للتصدي لظاهرة الهجرة غير النظامية .
وأشار الوزير التركي إلى أنه تم إقامة نقاط تفتيش متنقلة في اسطنبول للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وتم ضبط 21 ألف مهاجر خلال الشهر الحالي والذين ليس لديهم الحق القانوني في البقاء في تركيا.

وقال علي كايا في تصريح صحفي : “في تركيا يوجد حاليًا 4 ملايين و843 ألفا و594 شخصا أجنبيا، وهم جميعًا مهاجرون نظاميون في بلدنا منهم مليونا و243 ألفًا و423 شخصا يعيشون في تركيا قانونيًا بواسطة الحصول على تصاريح إقامة، وهناك 3 ملايين و307 ألاف و882 سوريا يعيشون في ظل قانون الحماية المؤقتة”.