انفجار مرفأ بيروت.. عامان على الصدمة وجرح لن تشفيه الأيام

0
انفجار مرفأ بيروت.. عامان على الصدمة وجرح لن تشفيه الأيام

الرابع من آب 2022 الذكرى الثانية لانفجار مرفأ بيروت… كأنّها البارحة. وما زلنا نعيش في ذهول عن الذات وبل في أرق من حزن على فراق الأحبة الموجع. فنناجيهم وأهاليهم، شوقًا إليهم وتحرّقًا عليهم. نفيق متعبين كل صباح والنَفس ممزقة حتى الموت، لولا إيماننا بعدالة السماء، حيث الأحبة في فردوس المحبة والهناء.

‏الرابع من آب 2020 كان قاسيًا علينا، فأبعد الأحبة عنا، وبات العمر موحشًا بعيدًا عنهم. وها نحن نبكي حالتنا عذابًا وضياعًا، وقد غاب لون الفرح عن أعيننا وفارقتنا النكهة التي كنا نحسّها مؤنسة من كلماتهم ومجالساتهم الفرحة. كانوا ملء وجود في الحياة كمن لا مثلها.

استيقظت ألكسندرا نجار في ذلك الصباح تغمرها الإثارة لأنها ستلتقي رفاقها الأطفال على لعب وغداء في منزلها. وحققت ألكسندرا حلمها، وودعت الأطفال عند السادسة مساء لتواجه بعد 8 دقائق انفجاراً خطف طفولتها وأرواح أكثر من مئتي ضحية في أحد أكبر الانفجارات غير النووية في التاريخ.

ويروي بول وترايسي نجار والدا ألكسندرا اللحظات الأخيرة من يوم صعب عاشته العائلة في فيلم وثائقي عُرض على الإنترنت وتمت مناقشته في ندوة على هامش مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية الفنية.

ولم تكن ألكسندرا قد تجاوزت الرابعة من عمرها حين دفن والدها أشلاءها، وهي التي اعتادت أن تعتلي كتفيه وتجول شوارع بيروت في تظاهرات احتجاجية ضد السلطة بسبب الأزمة الاقتصادية التي بدأت عام 2019. ومنحها نشطاء لقب «فراشة الثورة».

ويحيي لبنان الخميس الذكرى السنوية الثانية لانفجار المرفأ الذي أودى بحياة 215 شخصاً على الأقل وأصاب الآلاف وألحق الضرر بأجزاء واسعة من العاصمة، إلا أن تحقيقاً قضائياً لم يحاسب أي مسؤول كبير.

ويوثق الفيلم حكايات مؤثرة لشخصيات عاشت تفاصيل الرابع من أغسطس/ آب 2020 وجميعهم يسأل ما إذا كانت العدالة ستتحقق يوماً ما.

وعلى مدى 82 دقيقة، يستعرض الفيلم، الذي يحمل اسم (العنبر رقم 12)، الرواية الأولى للانفجار وما سبقها وتلاها من أحداث تركت آثارها السلبية في الضحايا الأحياء.

ويستعيد مصور الحرب روجيه مكرزل لحظات قاسية لم ير مثيلاً لها في التغطية الصحفية التي كان يقوم بها على مستوى المنطقة والعالم.

 

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here