Home الأخبار العالمية السنغال تقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول ما القصة ؟

السنغال تقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول ما القصة ؟

0
السنغال تقطع الإنترنت عبر الهاتف المحمول ما القصة ؟

أعلنت الحكومة السنغالية في بيانٍ، أمس ، حجب خدمة الإنترنت عن الهواتف المحمولة، وذلك بعد توتر وصدامات شهدتها عدة مناطق في السنغال، يوم الخميس الفائت.

وقالت الحكومة في بيانها، إنّها “قطعت خدمات الإنترنت عن الهاتف المحمول في مناطق معينة، بسبب أعمال شغب دامية انتشرت فيها رسائل تحض على (الكراهية والتخريب) عبر الإنترنت”.

وأفادت وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي التابعة للحكومة السنغالية، إنّ “خدمة الإنترنت على الهاتف المحمول متوقفة مؤقتاً، خلال فترات زمنية معينة وفي مناطق معيّنة”.

ولم يحدّد البيان المناطق المتأثرة أو الأوقات التي ستنقطع فيها خدمة الإنترنت، لكن بعض سكّان العاصمة دكار، أكّدوا – وفق “رويترز” – أنهم لم يتمكّنوا من الوصول إلى الإنترنت من دون اتصال “واي فاي”، بعد ظهر الأحد، وهو الوقت الذي عادة ما تبدأ فيه الاحتجاجات وتتزايد.

وبحسب وكالتي “فرانس برس، رويترز”، فإنّ بعض منصات التواصل الاجتماعي، من بينها: “فيس بوك وواتساب وتويتر” ما تزال مقطوعة.

وكانت الحكومة السنغالية قد قيّدت، الأسبوع الفائت، الوصول إلى بعض تطبيقات المراسلة، لكن العديد من الأشخاص تمكّنوا من تجاوز انقطاع الخدمة باستخدام شبكات افتراضية خاصة (VPN)، التي تخفي موقع المستخدم.

تعود الأوضاع المضطربة التي تشهدها السنغال إلى حكم بالسجن مدة عامين على المعارض عثمان سونكو، يجرّده من أهليته للترشح للانتخابات.

ومنذ بداية القضية، يقول “سونكو” إنّ الأمر ليس سوى مؤامرة دبّرها الرئيس ماكي سال لإبعاده سياسياً، ويؤكّد بأنّ قوات الأمن “تحتجزه” داخل منزله في داكار، وتمنع أي شخص من الوصول إليه.

وما يزال السنغاليون يخشون من تداعيات احتمال توقيف المعارض (عثمان سونكو)، المرشح الرئاسي لعام 2024، في حين يتبادل أنصار “سونكو” والرئيس ماكي سال، الاتهامات بالتسبّب في أعمال العنف وسقوط الضحايا.

ومنذ شباط 2021، عندما تصدّرت قضية الاغتصاب المفترضة عناوين الصحف، كان “سونكو” يخوض معركة في القضاء والساحة السياسية لضمان بقائه في مواجهة الرئيس ماكي سال.

وعثمان سونكو (48 عاماً) هو رئيس حزب “باستيف” وزعيم المعارضة في السنغال، يدين استغلال القضاء وجعله أداةً لتحقيق غايات سياسية، كما أنه يلقي خطباً تشدّد على السياسة والانتماء إلى أفريقيا ويهاجم النخب والفساد.

كذلك، ينتقد الهيمنة الاقتصادية والسياسية التي تمارسها فرنسا والشركات المتعددة الجنسيات، ويدافع عن القيم الدينية والتقليدية، علماً بأنّه يتمتع بشعبية كبيرة بين الشباب في السنغال.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here