Home الإمارات العربية المتحدة الإمارات تُعاكس السعودية جنوب اليمن ما القصة ؟

الإمارات تُعاكس السعودية جنوب اليمن ما القصة ؟

0
الإمارات تُعاكس السعودية جنوب اليمن ما القصة ؟

قالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، إن الإمارات باتت تصارع السعودية بشكل علني في جنوب اليمن، بدعم انفصاله عن الجنوب.

وذكرت الصحيفة المقربة من حزب الله، أن “الإمارات صعدت من تحرّكها لفصل جنوب اليمن عن شماله، ضمن مشروع يهدف إلى نسف المفاوضات بين السعودية وحركة أنصار الله (الحوثي) لإنهاء الحرب الدائرة في هذا البلد، وضرب الاتفاق السعودي-الإيراني في الصميم”.

وأجّج هذا التصعيد الصراع على النفوذ في الجنوب بين الرياض وأبو ظبي، لتتعمّق أكثر الأزمة المستفحلة في العلاقات بين الدولتَين، بحسب “الأخبار”.

صعّدت الإمارات تحرّكها لفصل جنوب اليمن عن شماله، ضمن مشروع يهدف إلى نسف المفاوضات بين السعودية وحركة «أنصار الله» لإنهاء الحرب الدائرة في هذا البلد، وضرب الاتفاق السعودي – الإيراني في الصميم. وأجّج هذا التصعيد الصراع على النفوذ في الجنوب بين الرياض وأبو ظبي، لتتعمّق أكثر الأزمة المستفحلة في العلاقات بين الدولتَين

أثارت تغريدة حديثة على «تويتر» للأستاذ الجامعي الإماراتي، عبد الخالق عبد الله، عمّا إذا كان يجب أن يطلَق على دولة اليمن الجنوبي المفترَضة، اسم «الجنوب العربي» أم «دولة حضرموت العربية المتحدة»، موجة سخط على وسائل التواصل الاجتماعي في أوساط اليمنيين، ومن ضمنهم الكثير من الجنوبيين، ولا سيما أنها أتت تزامناً مع إحياء ذكرى الوحدة اليمنية في 22 أيار 1990. وإلى الرمزية التي تستبطنها إثارة القضية، تُعتبر التغريدة إفصاحاً عن نوايا الإمارات التي ليس خافياً استياؤها من تحرّك السعودية نحو التفاوض على تسوية تُنهي الحرب اليمنية مع حركة «أنصار الله»، ومن الاتفاق السعودي – الإيراني الذي أكّد ذلك التوجّه السعودي، والذي من شأنه أن يعطّل المشروع الإماراتي القائم على مدّ اليد للسيطرة على جزر استراتيجية مِن مِثل سقطرى عند مدخل خليج عدن، وميّون الواقعة مباشرة على مضيق باب المندب. وهو مشروعٌ إنما يندرج ضمن صراع أوسع يتركّز على التحكّم بالممرّات المائية، وتُمثّل فيه الإمارات رأس حربة في حلف غير معلن يضمّها إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، التي أقامت، بتغطية من أبو ظبي، قواعد عسكرية في الجزيرتَين الاستراتيجيتَين.

ويمتدّ رفض الجهود الإماراتية لتقسيم اليمن إلى كلّ الخليج، الذي لا يَحتمل في المرحلة الراهنة تغييراً بحجم إنشاء دولة منفصلة في اليمن، لا سيما وأن ذلك قد يثير احتمال العودة إلى الصراعات العسكرية بين الشمال والجنوب، كالحرب الأهلية التي وقعت عام 1994. فالإمارات وحدها من بين دول الخليج التي يعتاش نظامها على الحروب، وهذا ما يفسّر جهودها المستمرّة منذ سنوات، وصرفها أموالاً طائلة، واستقطابها آلاف الشخصيات سواءً من اليمن أو خارجه لدعم الانفصال الذي ترى فيه منافع كبرى لها سواءً اقتصادية أو جيواستراتيجية، لكن المشكلة التاريخية لغزاة اليمن أن هذا البلد مثّل عسر هضم لكلّ من حاول ابتلاعه. وما يجعل المشروع التقسيمي الإماراتي محكوماً بالفشل، هو أنه إلى جانب احتمال أن يثير حرباً أشدّ، فإنه أيضاً قد لا يقتصر على تفتيت اليمن، وإنّما يمثّل تحرّشاً بدول خليجية أخرى مِن مِثل سلطنة عمان، باعتبار أن الدولة المنفصلة المفترضة ستضمّ محافظة المهرة التي تُعتبر منطقة نفوذ حيوي للسلطنة، ولذلك فإن الردود على مشروع الإمارات، شملت تذكيرها بأنها هي نفسها جزء من السلطنة، حيث كانت تسمّى قبل توحيدها عام 1971 «إمارات الساحل العماني المتصالح»، وكان لسلطان عمان نفوذ كبير عليها وخاصة على أبو ظبي ودبي. ونشر أحد النشطاء، ضمن سياق الجدل، صورة قديمة لسلطان عُمان، تيمور بن سعيد، مع شخبوط آل نهيان وراشد آل مكتوم، عليها تعليق يقول: «السلطان العماني كان يتفقّد رعاياه في أبو ظبي ودبي».

وذكرت الصحيفة في تقريرين، أن “العقبة الرئيسة أمام خطّة الإمارات لتقسيم اليمن صارت الآن تتمثّل في السعودية”.

مشيرة إلى أنه “بغضّ النظر عن تأييدها أيّ مشروع انفصالي جنوبي من عدمه، في الماضي أو في الحاضر، فإن السعودية تَعتبر المشروع الإماراتي استهدافاً مباشراً لها”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here