Home الأخبار العالمية الاتحاد الأوروبي يطالب بإجراء تحقيق في مشاهد توثق ترك اليونان لاجئين وسط البحر

الاتحاد الأوروبي يطالب بإجراء تحقيق في مشاهد توثق ترك اليونان لاجئين وسط البحر

0
الاتحاد الأوروبي يطالب بإجراء تحقيق في مشاهد توثق ترك اليونان لاجئين وسط البحر

دعت المفوضية الأوروبية إلى إجراء تحقيق مستقل في مزاعم متعلقة بممارسات إعادة قسرية انتهجتها السلطات اليونانية، ولاسيما في شهر نيسان/أبريل الماضي. جاءت الدعوة في ضوء تحقيق صحفي كشف بالصور ممارسات إعادة قسرية نفذها خفر السواحل اليوناني بحق 12 مهاجرا.

مقطع مصوّر من مسافة تبدو بعيدة، يظهر شاحنة صغيرة “Van” وسط طريق محاط بحزام أخضر نبتت منه أشجار زيتون. يُرى باب الشاحنة الخلفي مفتوح على مصراعيه، ويخرج منه أشخاص عدة بينهم طفل. كتب على يمين المقطع جملة توضح ما نشاهد “11 نيسان/أبريل، على جزيرة ليسبوس اليونانية، 12 مهاجرا، رجال ونساء وأطفال، في سيارة نوع فان”.

نرى بعد ذلك مقطع مصوّر ثان يظهر قاربا سريعا مركونا يجري الماء من تحته، وراءه حزام أخضر أيضا وأشجار زيتون. يقف رجل، لا تظهر ملامحه، قريبا منه ويمشي آخر على سطحه، يساعد الاثنان طفلين على الصعود. كتب على يمين المقطع الثاني جملة تبدو وكأنها تتمة لما سبق ”أجبروا على الصعود على متن قارب سريع ثم نقلوا إلى مركب تابع لخفر السواحل اليوناني“. نرى ذلك جليا في المقطع المصوّر الثالث، ونلحظ بعدها إعادة نقل أشخاص وبينهم أطفال إلى قارب صغير متهالك وتركهم لمصيرهم في البحر، وهو ما كتب على يمين المقطع الأخير موضحا كل ما جرى ومؤكدا أن جميع المقاطع ليست سوى مقطعا واحدا مستمرا.

هكذا افتتحت صحيفة نيويورك تايمز، تحقيقا أجرته استنادا إلى مقطع مصوّر تولته ناشطة عاملة وثقت ممارسات إعادة قسرية انتهجها خفر السواحل اليوناني في وضح النهار بحق 12 مهاجرا. تأكدت الصحيفة من المقطع، وتواصلت مع المهاجرين الذين وجدتهم أخيرا في تركيا بعد أن أنقذهم خفر السواحل التركي، وأعادوا المهاجرون والمهاجرات سرد ما حدث، وتوافق حديثهم مع ما ورد في المقطع المصوّر.

وأكدت صحف ومنها ”إل باييس“ الإسبانية استيلاء سلطات الحدود اليونانية على 2.2 مليون يورو نقدا على الأقل من المهاجرين، إضافة إلى سرقة حاجاتهم ومتاعهم أثناء إعادتهم قسرا، خلال السنوات الست الماضية. وكان أظهر تقرير أصدره المكتب الأوروبي لمكافحة الاحتيال، أولاف، تستر وكالة حماية الحدود الأوروبية ”فرونتكس“ على ممارسات إعادة قسرية نفذتها السلطات اليونانية في بحر إيجة بين عامي 2020 و2021. وعلى الأثر، استقال رئيس الوكالة آنذاك فابريس ليجيري، وأكد بعدها الرئيس التنفيذي الجديد للوكالة، هانز ليتينز، القضاء على “الأجواء السامة” التي ساهمت بارتكاب ممارسات غير قانونية بحق المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وكانت نفت اليونان جميع الممارسات التي تنتهك فيها القانون الأوروبي والدولي، ولم تعلق على نتائج التحقيق الصحفي الأخير، وكان رئيس الوزراء كيرياكوس ميتسوتاكيس قد دافع عن سياسات الهجرة التي تنتهجها حكومته وافتخر بانخفاض وصول “المهاجرين غير الشرعيين” بنسبة 90٪.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here