كشف التحالف الدولي لمكافحة تنظيم “داعش” بقيادة الولايات المتحدة عن تراجع هجمات التنظيم المتشدد في سوريا والعراق خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام 2023.

وقال قائد غرفة عمليات “العزم الصلب” الجنرال ماثيو ماكفارلين في إحاطة صحافية إن هجمات التنظيم انخفضت في سوريا بنسبة 55 في المئة منذ بداية كانون الثاني/يناير، وحتى الأسبوع الأول من نيسان/إبريل، مقارنة بنفس الفترة من العام 2022، بينما انخفضت بنسبة 68 في المئة العراق.

وتحدث الجنرال الأميركي عن انخفاض نسبة الهجمات خلال شهر “رمضان” إلى 80 في المئة في العراق، و33 في المئة في سوريا، معتبراً أنه الشهر “الأكثر هدوءاً منذ سنوات”.

وأوضح أن تلك الهجمات كانت “محدودة نسبياً”، ينفّذها فرد واحد أو عدد قليل من الأفراد، مشيراً إلى أن “داعش” فشل في “تنظيم أو تنسيق شيء على مستوى أوسع خلال السنة الجارية”.

وذكر المسؤول الأميركي أن القوات الروسية لاتزال تمارس نشاطاً “غير آمن وغير احترافي” في المنطقة، موضحاً أن القوات الأميركية مازالت تستخدم خط “عدم الاشتباك” من أجل الحفاظ على سلامة قواتها، والتخفيف من المخاطر المتزايدة بسبب تلك الأنشطة.

وعن عوائل التنظيم في المخيمات التي تديرها “قسد” شمال شرق سوريا، أوضح ماكفارلين أنه تم إعادة توطين ألفاً و300 شخص من مخيم الهول في دولة ثالثة منذ بداية العام 2023، مشيراً إلى أنه لايزال هناك الكثير من الرعايا ينتظرون إعادتهم إلى أوطانهم.

من جهتها، قالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للشرق الأوسط دانا سترول خلال الإحاطة إن الهزيمة الدائمة ل”داعش” لن تتحقق إلا بالعمل عبر المجتمع الدولي لإعادة النازحين في مخيمي “الهول” والروج” وتسهيل إعادة تأهيلهم ودمجهم في بلدانهم الأصلية.

وأوضحت سترول أن عدد النازحين في المخيمين يبلغ حوالي 50 ألفاً، معظمهم من العائلات والأطفال، معتبرةً أن الجهد العسكري لا يكفي وحده من أجل هزيمة “داعش”.

وفي المقابل، أعلنت وكالة “أعماق” الذراع العسكري ل”داعش”، مسؤولية التنظيم عن 20 عملية خلال شهر رمضان في مناطق متفرقة من سوريا، حيث تركزت معظمها ضد قوات “قسد”، شريكة التحالف في عملية مكافحة التنظيم، في محافظتي الحسكة ودير الزور شمال شرق سوريا.