طالب البيت الأبيض الطرفين المتحاربين في السودان بالالتزام بوقف فوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على إجلاء مواطنيها.

وقال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للصحفيين: إن المواطنين الأمريكيين بدأوا في الوصول إلى بورتسودان، وإن الولايات المتحدة تقدم لهم التسهيلات لمواصلة رحلاتهم. وقال سوليفان: إن بلاده لا تعتزم نشر قوات حفظ سلام على الأرض في السودان.

وأجلى الجيش الأمريكي جميع موظفي البعثة الدبلوماسية الأمريكية في الخرطوم في بداية هذا الأسبوع وعلق عمل السفارة. وأضاف سوليفان أن واشنطن تريد استئناف عمل البعثة الدبلوماسية بمجرد استتباب الأمن في البلاد.

وطلبت الولايات المتحدة من آلاف الأمريكيين المتواجدين في السودان، والكثيرون منهم من مزدوجي الجنسية، الاحتماء بمكان آمن في الوقت الحالي.

وقال سوليفان: «نود مساعدة أكبر عدد ممكن من الأمريكيين»، مضيفاً أن أفضل طريقة للقيام بذلك، هي المساعدة في توفير طريق إجلاء بري.

وتسببت المعارك منذ 15 نيسان/أبريل بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل أكثر من 420 شخصا وإصابة 3700 بجروح، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.