Home الأخبار العالمية بعد 11 سنة من قطع.. وزير الخارجية السوري وزير الخارجية السوري يتوجه إلى تونس في زيارة رسمية

بعد 11 سنة من قطع.. وزير الخارجية السوري وزير الخارجية السوري يتوجه إلى تونس في زيارة رسمية

0
بعد 11 سنة من قطع.. وزير الخارجية السوري وزير الخارجية السوري يتوجه إلى تونس في زيارة رسمية

أعلنت السلطات التونسية، الأمس الأحد، أنّ وزير الخارجية السوري فيصل المقداد سيبدأ اليوم الإثنين زيارة لتونس تستمر 3 أيام، في زيارة رسمية بدعوة من نظيره التونسي.

وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيانٍ لها: “بدعوة من السيد نبيل عمّار، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، يؤدي الدكتور فيصل المقداد، زيارة عمل إلى بلادنا خلال الفترة من 17 إلى 19 أبريل 2023”.

وأضافت الوزارة أنّ “هذه الزيارة تأتي تكريسًا لروابط الأخوة العريقة القائمة بين البلدين الشقيقين، وفي إطار الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي على إثر تعيين سفير للجمهورية التونسية لدى الجمهورية العربية السورية وقرار السلطات السورية إعادة فتح السفارة السورية بتونس وتعيين سفير على رأسها لما فيه خير ومصلحة الشعبين الشقيقين”.

والأسبوع الماضي، أعلن النظام السوري وتونس إعادة فتح سفارة دمشق لدى تونس، في أحدث خطوة نحو تطبيع العلاقات بينهما ضمن مبادرة أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيّد.

وقال بيان مشترك بين النظام السوري وتونس: “تجاوباً مع مبادرة رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد بتعيين سفير لدى الجمهورية العربية السورية، فقد أعلنت الحكومة السورية عن موافقتها الفورية على هذا التعيين، وقررت إعادة فتح السفارة السورية بتونس، وتعيين سفير على رأسها في الفترة القريبة القادمة”.

وكانت الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في 4 شباط/ فبراير 2012 احتجاجا على قمع مظاهرات تطالب بالديمقراطية في عام 2011 والتي تصاعدت لاحقا إلى صراع مسلح أودى بحياة مئات الآلاف من المدنيين ودفع الملايين إلى الفرار.

وأعادت تونس تركيز بعثة دبلوماسية محدودة في سوريا في عام 2017 للمساعدة في تعقب أكثر من 3000 مقاتل تونسي سافروا إلى سوريا للانضمام إلى “تنظيم الدولة”، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.

ويبرر الرئيس التونسي سعيّد موقفه من إعادة تطبيع العلاقات مع دمشق بالقول إن “مسألة النظام السوري تهم السوريين وحدهم ونحن نتعامل مع الدولة السورية ولا دخل لنا في خيارات الشعب السوري”، مضيفا أن “هناك جهات كانت تعمل على تقسيم سوريا لمجموعة من الدول منذ بداية القرن 20 ولن تقبل بذلك”.

ورغم قرار قطع العلاقات، افتتحت تونس في تموز/ يوليو 2014 مكتبا للخدمات الإدارية والقنصلية لفائدة الجالية التونسية في سوريا، قبل أن تُعيّن وزارة الخارجية التونسية قنصلًا عامًا (دون رتبة السفير) في دمشق، عام 2015، في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي.

وعقب الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا في 6 شباط/ فبراير الماضي، أرسلت السلطات التونسية مساعدات وفريق إنقاذ إلى دمشق لإغاثة المتضررين، عبر طائرة وصلت إلى مطار حلب الخاضع لسيطرة حكومة الأسد.

يشار إلى أنّه ستكون هذه أول زيارة يجريها مسؤول سوري لتونس منذ قطع العلاقات بين البلدين في شباط/فبراير 2012، على خلفية الأزمة السورية.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here