تعهد وزير البيئة والتخطيط العمراني والتغير المناخي مراد قوروم بمواصلة عملية التحول العمراني في إسطنبول، مشيراً إلى أنه سيتم بناء حوالي 500 ألف مسكن لمن يعيشون في مبانٍ متهالكة لا تقاوم الكوارث.

وقال الوزير التركي في لقاء مع قناة “خبر تورك” المحلية، أمس الأربعاء، إن الوزارة ستعمل على إنشاء نصف مليون مسكن على جانبي المدينة الضخمة لنقل السكان الذين ستكون بيوتهم خطرة.

وأضاف الوزير إن أساسات المدن الجديدة المزمع إنشاؤها لنقل السكان من المنازل المعرضة لخطر الهدم إلى مناطق محمية سيتم وضعها في 22 نيسان الجاري، مع التأكيد على تقليل كثافة البناء وإفساح المجال للمساحات الخضراء.

وأوضح أن الوزارة وقعت بروتوكولاً مع وزارة الدفاع لاستخدام المنطقة العسكرية بين منطقتي سلطان غازي وباشاك شهير على الجانب الأوروبي كمنطقة احتياطية، مضيفاً أن المنطقة على الجانب الآسيوي ستكون في مناطق توزلا وبنديك ومالتيبة.

وصرح كوروم: “سننقل مواطنينا خطوة بخطوة بعد أن ننفذ مشاريعنا ونبني مساكن احتياطية في تلك المناطق، وستكون مبنية على الموافقة”.

وأشار إلى أنه سيتم وضع حجر الأساس لأول 10 آلاف منزل بحضور الرئيس رجب طيب أردوغان.

المدينة الضخمة التي يبلغ عدد سكانها 15.9 مليون نسمة والتي تعرضت لأضرار جسيمة من الزلازل في عام 1999 هي في حالة تأهب، وفقاً للتحذيرات المتكررة من قبل الخبراء بشأن الزلزال المتوقع بقوة 7.0 أو أعلى.

بدأ مشروع مركز اسطنبول المالي في عام 2009 ويتم تطويره في منطقة أتاشهير. تهدف إلى جعل إسطنبول وجهة تنافسية للمؤسسات المالية الدولية والمستثمرين ودعم نمو الاقتصاد التركي.

كما قدم معلومات حول الأعمال التي تم تنفيذها في 11 محافظة تضررت من الزلزال المدمر، حيث قال كوروم: “سنقوم بتسليم المنازل المكونة من طابق واحد التي بنيناها في القرى لمواطنينا بعد ثلاثة أشهر من الزلزال، في عيد الفطر المبارك”.