Home الشرق الأوسط بشارة الراعي: يرفض جرّ لبنان إلى حروب لم يقرّرها والسوريون يستنزفون مقدرات لبنان

بشارة الراعي: يرفض جرّ لبنان إلى حروب لم يقرّرها والسوريون يستنزفون مقدرات لبنان

0
بشارة الراعي: يرفض جرّ لبنان إلى حروب لم يقرّرها والسوريون يستنزفون مقدرات لبنان

لفت البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى “أنّنا نقع في المحظور إذا جعلنا موت المسيح وقيامته مجرّد ذكرى تاريخيّة لحدثَين انتهيا منذ ألفي سنة. ونقع في هذا المحظور، إذا حصرنا العيد بمظاهر الأكل واللّباس عند القادرين، أو أيضًا إذا حصرنا ذكرى الحدثَين في النّصوص الليتورجيا الغنيّة بمضمونها، إذا أبعدناها عن مجرى حياتنا الشّخصية وطريقة عيشنا”.

وأوضح، خلال رسالة الفصح الّتي وجّهها إلى اللّبنانيّين جميعًا والمسيحيّين خصوصًا، مقيمين ومنتشرين، من كنيسة السيّدة في الصرح البطريركي في بكركي، بعنوان: “المسيح قام حقًّا قام”، أنّ “هذا الكلام لا يقتصر عن سرّ الفداء بالموت والقيامة على جماعة المؤمنين، بل يشمل بنوع خاص المسؤولين المدنيّين الّذين نذروا نفوسهم للعمل السّياسي، من أجل تأمين الخير العام”.

وركّز البطريرك الرّاعي، على أنّ “هؤلاء إذا لم يحقّقوا في ذواتهم “قيامة القلب”، “ويعبروا” من حالة الخطيئة إلى حالة النّعمة، لظلّوا ممعنين في خراب الدّولة وهدم مؤسساتها، وهدر أموالها وإفلاسها، وفي تدمير اقتصادها وإفقار مواطنيها وتحقير شعبها، وفي تقويض مستقبل أجيالها الواعدة، وتشتيت قواها الحيّة في أربعة أقطار العالم”.

وأشار إلى “أنّنا عشنا الأربعاء الماضي مع النّواب المسيحيّين في ظلّ سيدة لبنان- حريصا، خلوةً روحيّةً عمّها الفرح المشترك، بنتيجة إصغائنا معًا إلى تأمُّلَين من الكتاب المقدس، زرعا في قلوب الجميع فرح عمل الله كمبادر أوّل، وفرح العمل المنتظر من الإنسان لإكمال العمل الإلهي فينا وفي دائرة محيطنا وفي شبكة علاقاتنا مع جميع النّاس”.

ووفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي، فإن معظم الصواريخ التي أطلقت من لبنان من طرازي “كاتيوشا” و”غراد”، فيما أُطلقت ثلاثة صواريخ إضافية من منطقة سهل مرجعيون جنوب شرقي لبنان باتجاه مستوطنة المطلة شمالي فلسطين المحتلة.

من جانب آخر، اعتبر البطرك الراعي أن “وجود 2.3 مليون نازح سوري يستنزفون مقدرات الدولة، ويعكرون الأمن الاجتماعي، ويسابقون اللبنانيين على لقمة عيشهم، ويذهبون إلى سوريا ويرجعون من معابر شرعية وغير شرعية بشكل متواصل ومنظور”.

وزعم الراعي، وهو صاحب أعلى سلطة في الكنيسة المارونية، أن “المجتمع الدولي يحميهم (اللاجئين السوريين) على حساب لبنان لأسباب سياسية ظاهرة وخفية”.

وشدد البطريرك الماروني على أنه “من الواجب الملح العمل من قبل النواب والمسؤولين مع الأسرة الدولية على إرجاعهم إلى وطنهم ومساعدتهم هناك”.

ووفق تقديرات رسمية، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، في حين يبلغ عدد المسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قرابة 880 ألفاً.

كما يعيش السوريون في لبنان أوضاعاً إنسانية ومعيشية صعبة، سواء داخل المخيمات أو خارجها، خاصةً مع تفاقم الأزمة الاقتصادية هناك، ويأمل معظمهم الخروج من لبنان بطرق قانونية عبر مفوضية شؤون اللاجئين إلى دول الاتحاد الأوروبي، أو بطرق غير قانونية بحثاً عن حياة أفضل بعد معاناتهم في لبنان.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here