وجّه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، نداءً إنسانيًا لجمع 397 مليون دولار أمريكي دعمًا لسوريا لمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.

وقالت الأمم المتحدة عبر “تويتر“، إن غوتيريش يدعو المجتمع الدولي إلى دعم نداء إنساني بقيمة 397 مليون دولار أمريكي لشعب سوريا التي دمرها الزلزال، مشيرة إلى أن هذه “لحظة للوحدة وللإنسانية المشتركة والعمل المتضافر”.

ولم تحدد الأمم المتحدة أو غوتيريش طريقة توزيع المبلغ أو القطاعات التي سيشملها.

وتأتي دعوة غوتيريش، بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة حصولها على موافقة النظام بفتح معبري “باب السلامة” و”الراعي” الحدوديين مع تركيا، من أجل إدخال المساعدات إلى شمال غربي سوريا، استجابة لزلزال ضرب المنطقة في 6 من شباط، رغم أن المعبرين يقعان تحت سيطرة فصائل المعارضة.

وكانت مصادر إعلامية كشفت اليوم دخول وفد من الأمم المتحدة إلى مناطق شمال غربي سوريا، لتفقد الأضرار الناجمة عن الزلزال الذي ضرب المنطقة قبل نحو أسبوع وأودى بحياة عشرات الآلاف في سوريا وتركيا.

ولفتت وكالة فرانس برس إلى أن الوفد توجه إلى مركز تابع لبرنامج الأغذية العالمي في مدينة سرمدا بريف إدلب، وعقد اجتماعاً مع ممثلين عن منظمات إنسانية وإغاثية محلية.

وتضمّ البعثة المنظمة من مكتب الأمم المتحدة للتقييم والتنسيق في حالات الكوارث كلاً من نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردن ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي.

وأضافت غازي خلال الاجتماع مع ممثلي المنظمات المحلية: “لا أريد الجلوس هنا وتقديم أعذار، لكني أردت القول إننا جميعاً نواجه الوضع ذاته”.

وتابعت: “سنبذل قصارى جهدنا لمواصلة دعم السكان في شمال غربي سوريا”.

وجاءت هذه الزيارة وسط انتقادات حادة وجهها ناشطون إلى الأمم المتحدة بعد تراخيها في تقديم الدعم للمتضررين من الزلزال في شمال غربي سوريا.