أردوغان: على واشنطن الانسحاب من مناطق شرق الفرات في سوريا ووقف دعم “الجماعات الإرهابية”

0
أردوغان: على واشنطن الانسحاب من مناطق شرق الفرات في سوريا ووقف دعم “الجماعات الإرهابية”

قال أردوغان إنه يعتقد أن الدول الثلاث تفكرة بطريقة واحدة فيما يتعلق بمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية طالب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بالانسحاب من المناطق الواقعة شرق نهر الفرات في سوريا ووقف دعمها “للجماعات الإرهابية”، في إشارة إلى القوات الكردية التي تسيطر على أجرزاء واسعة في الشمال السوري

وفي بيان للرئاسة التركية بعد ختام قمة إيرانية روسية تركية في طهران، قال أردوغان إن خطط شن هجوم تركي جديد على وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا سيظل مدرجا على جدول أعمال بلاده إلى أن يجري التصدي لمخاوف أنقرة الأمنية

وأجرى أردوغان، الذي أعلن في وقت سابق من العام الجاري أن تركيا ستشن هجوما جديدا شمالي سوريا لإنشاء ما وصفه بمنطقة آمنة هناك، محادثات شملت الملف السوري إلى جانب قضايا أخرى، مع نظيريه الروسي، فلاديمير بوتين، والإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران يوم الثلاثاء

وجاء بيان الرئاسة التركية اليوم على الرغم من التحفظ الإيراني على شن أنقرة عملية عسكرية شمالي سوريا، ترى طهران أن من شأنها أن تلحق “ضررا” بأطراف مختلفة في المنطقة

وأكد المرشد الإيراني علي خامنئي خلال استقباله اردوغان أن العملية العسكرية التركية المزمعة “ستعود بالضرر على سوريا، ستعود بالضرر على تركيا، وستعود بالضرر على المنطقة”، وفق بيان نشر على موقعه الالكتروني

وقال أردوغان، خلال مؤتمر صحفي، إن الدول الثلاث تتعاون جنبا إلى جنب في مكافحة الإرهاب، على الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا المتعلقة بسوريا

وأضاف أنه يعتقد أن الدول الثلاث تفكرة بطريقة واحدة فيما يتعلق بمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية، التي تعتبرها أنقرة منظمة إرهابية

كما اتهم أردوغان وحدات حماية الشعب الكردية، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بـ “الاستحواذ” على البنزين السوري، وبيعه لاحقا إلى حكومة الرئيس بشار الأسد

ولوّح أردوغان منذ شهرين بشنّ عملية عسكرية ضد مناطق تسيطر عليها قوات سوريا الديموقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري، تنطلق من الحدود التركية وتمتد الى منطقتي منبج وتل رفعت في ريف محافظة حلب في شمال سوريا. وتسيطر تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ 2016 على مناطق حدودية متاخمة في الشمال

و قال أردوغان إن الدول الثلاث تتعاون جنبا إلى جنب في مكافحة الإرهاب، على الرغم من اختلاف وجهات النظر في بعض القضايا المتعلقة بسوريا وأعربت الدول الثلاث في البيان الختامي عن تصميمها “على مواصلة تعاونها القائم للقضاء في نهاية المطاف على الأفراد والمجموعات الإرهابية”، ورفض “كل المحاولات لخلق وقائع جديدة على الأرض تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، بما يشمل مبادرات الحكم الذاتي غير القانونية، والتصميم على الوقوف في وجه الأجندات الانفصالية الهادفة لتقويض سيادة ووحدة أراضي سوريا، إضافة الى تهديد الأمن القومي للدول المجاورة”

واعتبر بوتين في كلمته أن المحادثات الثلاثية كانت “مفيدة جدًا”، مضيفا “ناقشنا النقاط الأساسية لتعاوننا المتعلّق بسوريا”، داعيًا نظيريه لزيارة روسيا لعقد القمة المقبلة

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here