Home الأخبار العالمية صحيفة تكشف تفاصيل مثيرة عن الأمير الألماني المتورط بمحاولة الانقلاب

صحيفة تكشف تفاصيل مثيرة عن الأمير الألماني المتورط بمحاولة الانقلاب

0
صحيفة تكشف تفاصيل مثيرة عن الأمير الألماني المتورط بمحاولة الانقلاب

نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية أمس الجمعة تقريراً كشفت فيه عن تفاصيل جديدة حول “الأمير هاينريش الثالث عشر” المتّهم الأول بمحاولة الانقلاب الفاشلة في ألمانيا الأسبوع الماضي، بحسب ما أعلنت السلطات الألمانية.

وبحسب تقرير “التايمز”، فإن هاينريش الثالث عشر كان شديد الاعتزاز بـ”الماضي المجيد” لسلالته التي حكمت يوما جزءا كبيرا مما يعرف الآن باسم ولاية تورينغن، شرقي ألمانيا.

بدا الأمير هاينريش الثالث عشر في نظر الكثير من الألمان رجلا “غريب الأطوار” لعقود من الزمان، من دون أن يخطر ببالهم أنه سوف يتزعم “مؤامرة” للإطاحة بالنظام الديمقراطي في بلادهم، وتأسيس نظام جديد بالتعاون مع حركة يمينية متطرفة تدعى “مواطنو الرايخ”.

وبسبب تركيزه على الماضي الغابر لسلالته، فقد أعاد ذلك الأمير “غريب الأطوار” تمثيل معركة من “حرب الثلاثين عاما”، والتي كانت عبارة عن سلسلة صراعات دامية مزقت أوروبا بين عامي 1618 و 1648 م. وقد وقعت معارك تلك الحرب في بداية الأمر في أراضي أوروبا الوسطى، ولكن اشتركت فيها تباعا معظم القوى الأوروبية الموجودة في ذاك العصر، فيما عدا إنكلترا وروسيا.

كما ضغط هاينريش على السلطات المحلية في، بلدة غيرا، في ولاية تورينغن لفتح إحدى مقابر أسلافه التي تعود إلى القرن السادس عشر أمام الجمهور.

وجرى القبض على هاينريش الثالث عشر (71 عاما) الأسبوع الماضي، بعد اتهامه بأنه كان في قلب مؤامرة يمينية متطرفة لإسقاط الحكومة وتنصيبه على رأس نظام انتقالي، بدعم من روسيا التي نفت علاقتها بالأمر.

ووفق التحقيقات فإن هاينريش الذي كان يعد من رجال الأعمال الناجحين، قد خطط للانقلاب مع ضباط وجنود سابقين وحاليين بالتعاون منظمة “مواطنو الرايخ”، بعد أن جمعتهم مجموعة أفكار تفيد بأن النظام الديمقراطي في ألمانيا “هو أمر غير شرعي فرضه الحلفاء المنتصرون” على بلادهم عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية. ولكن بعض المراقبين يرون أن انخراط ذلك الثري في تلك المؤامرة قد جاء بعد فشله في استعادة العقارات السابقة لسلالته الملكية، والتي جرى الاستيلاء عليها أثناء فترة الحكم الشيوعي لشرق ألمانيا.

ومنذ انهيار الشيوعية في تسعينيات القرن الماضي، سعى هاينريش الثالث عشر إلى استعادة تلك الممتلكات، ومن ضمنها أكثر من 25 ألف فدان من الأراضي في ولاية تورينغن بالإضافة إلى مجموعات من كبيرة من العقارات والتذكارات.

من جهته، نأى المتحدث باسم عائلة رويس، هاينريش الرابع عشر، بنفسه وبشكل قاطع “مؤامرة الانقلاب”، قائلا في تصريحات لصحيفة “التايمز” إن “قريبه كان مرهقا من الناحيتين النفسية والمالية”، مضيفاً: “لا أعتقد أنه كان يواجه صعوبات مالية، لكن كان عليه أن يبيع بعض أراضي الغابات التي يملكها، لأنني أفترض أن تكاليف المعارك القضائية التي قد خاضها بلغت الملايين”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here