طهران: نجاح محادثات فيينا مرتبط بـ”مرونة” واشنطن

0
طهران: نجاح محادثات فيينا مرتبط بـ”مرونة” واشنطن

نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قوله الأحد، إن بلاده تسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية، وإن نجاح المحادثات غير المباشرة بين طهران والولايات المتحدة يعتمد على “مرونة” واشنطن.

ودعا الوزير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى حل المسائل المتبقية المتعلقة بالأنشطة النووية

الإيرانية من الناحية الفنية، “والنأي بنفسها عن المسائل السياسية غير البناءة”.

وقال رئيس «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية»، محمد إسلامي، مطلع هذا الشهر، إن «إيران لديها القدرة التقنية على إنتاج قنبلة ذرية، لكن مثل هذا البرنامج غير مطروح على جدول الأعمال»، وذلك في تأييد لتصريحات سابقة أدلى بها كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في يوليو (تموز) الماضي. ولاحقاً، قال المنظر الاستراتيجي، محمد جواد لاريجاني: «لا أحد يمكنه منع طهران إذا أرادت إنتاج قنبلة ذرية».

وتعدّ تصريحات المسؤولين الثلاثة إشارة نادرة إلى أن إيران قد تكون مهتمة بتغيير مسار برنامجها النووي نحو امتلاك أسلحة نووية، وهو أمر تنكره منذ فترة طويلة.

وكان لافتاً أن التقارير الرسمية الإيرانية عن مناقشات اليوم الرابع، لم تتطرق لطلب إيران بشأن إزالة «الحرس الثوري» من اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية. وقال مسؤول أوروبي الخميس إن طهران تنازلت عن مطلب «الحرس الثوري» على أن تناقش الأمر في محادثات مباشرة مع واشنطن. لكن مسؤول إيراني كبير قال لوكالة «رويترز» إن الوفد الإيراني «لديه اقتراحات خاصة في المحادثات بشأن رفع عقوبات (الحرس) تدريجياً».

أتى تركيز الإعلام الحكومي الإيراني على طلب الضمانات من الإدارة الأميركية رغم تصريحات نسبتها وكالة «بلومبرغ» ليلة الخميس بشأن تنازل إيران عن الضمانات، وفي المقابل تقبل طهران بتعهد أميركي بالحصول على تعويضات عن أي انسحاب أميركي. وقالت التقارير إن الولايات المتحدة تعهدت بعدم تأثر الشركات الأجنبية المستثمرة في إيران بأي عقوبات قد تعاد تسميتها على إيران في حال الانسحاب من الاتفاق النووي. ولا يمكن لبايدن أن يتعهد بذلك؛ لأن الاتفاق النووي تفاهم سياسي غير ملزم وليس معاهدة ملزمة قانوناً.

وتدوولت معلومات صباح أمس بين الصحافيين الموجودين على هامش المفاوضات في فيينا بشأن نهاية الجولة، فيما قالت المصادر الرسمية الإيرانية إنها «في حال اتخذ الطرف الآخر (الأميركي) القرار بشأن القضايا العالقة».

ويوجد المفاوضان الروسي والصيني على هامش المفاوضات، بينما تشارك الترويكا الأوروبية بمستوى تمثيل منخفض، يقتصر على الخبراء في الجولة الجديدة من المحادثات.

وقال المبعوث الروسي لدى المنظمات الدولية، ميخائيل أوليانوف، للصحافيين أمام مقر المفاوضات أمس: «نسير في الاتجاه الصحيح، وعدد القضايا العالقة ضئيل للغاية؛ 3 أو 4. وبعضها على وشك التسوية»، وأضاف: «نحن نتحدث عن أيام وليس أسابيع… لن أفاجأ إذا أنهينا جهودنا بنجاح قريباً جداً»، مشيراً في الوقت نفسه إلى إحراز بعض التقدم في قضية الضمانات.

ونوه أوليانوف بأن التفاهم قد يكون «قريباً جداً، لكن لا ضمانات لذلك، كما العادة لا يتم الاتفاق على شيء ما دام لم يتم الاتفاق على كل شيء»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

وكان أوليانوف قد نفى، ليلة السبت، وجود تحفظ روسي وصيني على مسودة طرحها الوسيط الأوروبي في محادثات إحياء الاتفاق النووي الإيراني لتخطى المأزق الحالي.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here