Home الشرق الأوسط لبنان يرفض التعديل: حقّنا ثمن الاستقرار

لبنان يرفض التعديل: حقّنا ثمن الاستقرار

0
لبنان يرفض التعديل: حقّنا ثمن الاستقرار

نقل الوسيط الأميركي في المفاوضات ترسيم الحدود البحرية عاموش هوكشتاين، الأمس السبت، الرد الإسرائيلي على التعديلات التي قدمتها بيروت قبل يومين على مسودة الاتفاق المطروحة لحل النزاع البحري بين البلدين

وقالت صحيفة “الأخبار” اللبنانية، المقربة من “حزب الله”، إن نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب التقى اليوم هوكشتاين وتسلم منه ملاحظات تل أبيب على التعديلات اللبنانية على مسودة اتفاقية الحدود البحرية

وأشارت الصحيفة إلى أن الأجواء في بيروت لا تشير إلى وجود عقبات كبيرة، في التوصل إلى إتمام الاتفاقية المطروحة

وكان مسار المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل شهد، الخميس الماضي، انتكاسة جديدة كادت أن تطيح بالتقدم الكبير في التوصل إلى اتفاق إثر إعلان تل أبيب التعديلات اللبنانية على المسودة

بدوره، ذكر التلفزيون الإسرائيلي الرسمي، القناة “كان 11″، أمس الجمعة، أن المحادثات تتواصل مع لبنان

وأشار التلفزيون الإسرائيلي إلى أن الوسيط الأميركي لا يزال على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلي واللبناني.

ونقل التلفزيون عن مصادر دبلوماسية غربية، أن المفاوضات لم تنته بعد ولا تزال هناك مساحة متبقية قبل أن يتم تحديد ما إذا كانت المحادثات ستنجح أم ستفشل؟

وفي أعقاب تقديم بيروت تعديلاتها على المسودة المطروحة، الخميس الماضي، ورفضتها تل أبيب

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي الجاهزية العسكرية لأي تصعيد “محتمل” في الشمال

كانت لبنان وإسرائيل تلقتا الأسبوع الماضي مقترحاً خطياً من هوكشتاين، يتضمن صيغة اتفاق “حل وسط” لترسيم الحدود، وسط تقدم كبير في المفاوضات غير المباشرة منذ عامين

ووفق مقترح هوكشتاين، فإن الاتفاق المحتمل يضمن للبنان كامل المنطقة المتنازع عليها البالغة مساحتها نحو 860 كيلومتراً مربعاً، بحسب تصريحات مسؤولين لبنانيين

وتشير وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن حقل “كاريش” سيكون لإسرائيل مقابل أن يحصل لبنان على جزء كبير من حقل قانا

لكن التفاصيل المسربة من الاتفاقية المطروحة، تفيد بأن إسرائيل ستحصد جزءا من الأرباح اللبنانية من أي غاز يتم العثور عليه في المنطقة الخلافية جنوب قانا، وتشترط إسرائيل أن تحصل على العائدات من قبل شركة “توتال” الفرنسية التي تعتزم التنقيب في الحقل

إضافة إلى وجود مسألة خلافية تتمحور حول “خط العوامات” الذي يرفض الجانبان التنازل حياله، وتعده تل أبيب يمس بمصالحها الأمنية

يرجع النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل إلى بداية العقد الماضي، مع بداية اكتشاف الغاز الطبيعي والنفط في الحوض الشرقي للبحر المتوسط

ويجري البلدان منذ أكثر من 10 سنوات مفاوضات عبر الوساطة الأميركية من دون أي تقدم، إلا أنه منذ تشرين الأول/أكتوبر 2020، انخرطت بيروت وتل أبيب في مفاوضات غير مباشرة ومتقطعة حول المياه الغنية بالغاز التي يدعي كلاهما أنها تقع في منطقته الاقتصادية الخالصة

يكمن الخلاف بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود البحرية على منطقة متنازع عليها تبلغ 860 كيلومتراً مربعاً، وتعد غنية بالنفط والغاز الطبيعي

تشكل المنطقة المتنازع عليها أقل من 2٪ بالنسبة لإسرائيل من إجمالي مياهها الاقتصادية في مياه المتوسط، و3% بالنسبة للبنان

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here