حذّرت دول غربية رعاياها من وقوع هجمات في تركيا، على خلفية حرق نسخ من القرآن الكريم أمام سفارتي أنقرة في الدنمارك والسويد، داعية إلى “التزام أقصى قدر من اليقظة”.
وقالت دول غربية عدة، من بينها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا، إنها “تخشى من هجمات إرهابية محتملة تستهدف دور العبادة في تركيا بداعي الانتقام”، على خلفية حرق نسخ من القرآن الكريم في السويد والدنمارك في أثناء تظاهرات معارضة لتركيا، احتجاجاً على موقفها من انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي تنبيه أمني، قالت السفارة الأميركية في أنقرة إنها “تحذر مواطنيها من هجمات انتقامية محتملة من قبل الإرهابيين ضد أماكن العبادة في تركيا في أعقاب حوادث حرق نسخ من القرآن الكريم الأخيرة في أوروبا”، محذرة من أنه “يمكن للإرهابيين الهجوم من دون سابق إنذار، مستهدفين أماكن العبادة أو الأماكن التي يرتادها الغربيون.
وأوصت السفارة الأميركية رعاياها باتخاذ إجراءات مثل “البقاء متيقظين، وتجنب التجمعات، والابتعاد عن الأنظار، ومعرفة المحيط، ومراقبة وسائل الإعلام المحلية للحصول على التحديثات”.
وفي إجراء مماثل، بعثت السفارة الفرنسية في أنقرة رسالة مماثلة، عبر البريد الإلكتروني، إلى رعاياها الموجودين في البلاد، مستندة إلى التحذير الأميركي.
وقالت السفارة الفرنسية إنه “نظراً إلى أن خطر وقوع هجوم إرهابي في تركيا لا يزال مرتفعاً، مثلما ورد في التحذير الأمني الصادر عن سفارة الولايات المتحدة، فإن الفرنسيين المقيمين أو العابرين في تركيا مدعوون إلى التزام أقصى قدر من اليقظة، خصوصاً في أماكن التجمع التي يحتمل أن يرتادها أجانب، بما في ذلك أماكن العبادة”.
والسبت الماضي، أحرق زعيم حزب “الخط المتشدد” الدنماركي، راسموس بالودان، نسخة من القرآن الكريم قرب سفارة تركيا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، وسط حماية مشددة من الشرطة، منعت اقتراب أي أحد منه في أثناء ارتكاب فعلته.
وبعد ذلك بيومين، مزّق زعيم حزب “بيجيدا” المتطرفة المناهضة للإسلام في هولندا، إدوين واجنسفيلد، نسخة من القرآن الكريم في مدينة لاهاي الهولندية.
وأمس الجمعة، كرّر المتطرف الدنماركي بالودان فعلته، وأحرق نسخة من القرآن الكريم أمام مسجد في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن، ثم نسخة أخرى أمام سفارة تركيا.
