كشفت تقارير بريطانية عن أن الملك تشارلز الثالث يخطط لإجراء حفل تتويج بسيط، أقل تكلفة، حيث يرغب العاهل البريطاني الجديد في تجنب الإسراف، بينما يكافح الناس أزمة غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار

وذكر مصدر ملكي لصحيفة “ديلي ميرور” البريطانية، أن حفل تتويج الملك تشارلز الثالث سيكون “أقصر وأصغر وأقل تكلفة” من حفل تتويج الملكة الراحلة إليزابيث الثانية عام 1953

أشارت المصادر إلى أن الملك الجديد حريص على إظهار فهمه للمشاكل التي تواجه المواطنين العاديين، من خلال إقامة حفل تتويج متواضع نسبيا

وحسب التقارير، من المتوقع أن يحدد الملك تشارلز حفل تتويجه في 2 يونيو المقبل، تزامنا مع الذكرى السبعين لتتويج والدته الراحلة

وكان حفل تتويج الملكة إليزابيث الثانية في 1953 فخما للغاية، وبلغ تكلفته 1.57 مليون جنيه إسرتليني في ذلك الوقت، أي حوالي 45 مليون جنيه إسترليني حاليا، على عكس ما يخطط تشارلز

يُطلق على التخطيط لحفل تتويج تشارلز اسم “عملية الجرم السماوي الذهبي”، ويُتوقع أن يستغلها لوضع بصمته على النظام الملكي

وعبر هذا الحفل، سيحاول الملك تشارلز الثالث، إظهار كيف سيعمل نظامه في المستقبل، مع مراعاة أزمة غلاء المعيشة التي تضرب بريطانيا، وفقا لصحيفة “ديلي ميل”

ورغم أنه من المتوقع أن تظل معظم الجوانب التقليدية للاحتفال ثابتة، سيحاول تشارلز حماية “تنوع” المملكة المتحدة، من خلال دعوة أفراد من مختلف الديانات، مسلمين ومسيحيين ويهود وهندوس وبوذيين، كجزء من المصلين في الحفل

وقالت الصحيفة إن حفل تتويج تشارلز سيكون قصيرا وأقل تكلفة، وسط أزمة ارتفاع الأسعار، وهي خطوة من المرجح أن تلقى إشادة بين المواطنين

وأوضحت المصادر أن الملك يدرك جيدا المعاناة التي يشعر بها البريطانيون حاليا، وأنه كان دائما مدافعا عن نظام ملكي مبسط أو مخفض، وهو أمر يتناسب مع رؤيته

ويواجه العاهل البريطاني الجديد تحديات عدة، بداية من أزمة الطاقة التي تهدد ملايين العائلات والنقص المتوقع في الوقود هذا الشتاء، وتغير النظرة تجاه النظام الملكي في بريطانيا، عقب وفاة والدته التي حكمت البلاد لنحو 70 عاما

وبعد انتهاء جنازة الملكة إليزابيث الثانية، غادر الملك تشارلز الثالث إلى قلعة بالمورال، حيث يدخل في فترة حداد ملكي خاصة، ولا يوجد إعلان رسمي حاليا بشأن موعد حفل تتويج الملك الجديد، لكن يٌعتقد أن يكون في مايو أو يونيو المقبل