Home الشرق الأوسط المغرب : واقعة انتحار طبيب تسلط الأضواء على ظروف الاشتغال في مراكز الاستشفاء

المغرب : واقعة انتحار طبيب تسلط الأضواء على ظروف الاشتغال في مراكز الاستشفاء

0
المغرب : واقعة انتحار طبيب تسلط الأضواء على ظروف الاشتغال في مراكز الاستشفاء

في واقعة خلفت استياء وأسى وصدمة بين أقاربه كما بين زملائه الذين شاركوه المهنة ذاتها وهمومها، لم يضع الطبيب ياسين رشيد حدا لمسيرة حياته فقط، بل أيضا لمسار تكويني ودراسي حافل كطبيب مقيم حين عثر عليه يوم الخميس فاتح شتنبر الجاري منتحرا شنقا في غرفته بأحد المستشفيات الفرنسية حيث كان يمضي فترة تدريبية

وفاة الطبيب المغربي الشاب، الذي كان قيد حياته يعمل طبيبا مقيما بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء بالموازاة مع متابعته دراسته في السنة الختامية-تخصص جراحة المسالك البولية-بكلية الطب والصيدلة بالعاصمة الاقتصادية للمملكة، أثارت ردود فعل مستنكرة ومنددة بالأوضاع المهنية والتكوينية وبممارسات يصفها الأطباء المقيمون والداخليون بأنها تدخل ضمن خانة “سوء المعاملة

كما أثارت هذه الواقعة نقاشا واسعا حول أوضاع الأطباء المغاربة، خاصة المقيمين والداخليين بالمراكز الاستشفائية الجامعية، أثناء اجتيازهم فترات تدريبهم وتكوينهم التطبيقي، وصل صداه إلى البرلمان مع توجيه النائبة فاطمة التامني، عن تحالف فيدرالية اليسار، سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول “انتحار” الطبيب المقيم وملابساته “في ظروف مأساوية تثير كثيرا من الشكوك بخصوص الضغوط النفسية الكبيرة التي مورست على المرحوم، في العلاقة مع مهمته كطبيب مقيم

وسجلت البرلمانية، في سؤالها الذي توصلت به هسبريس، أنه “يستشف من خلال وثيقة التعزية التي أصدرتها اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين بالمغرب، على إثر هذا الحادث المأساوي، أن هناك مشاكل حقيقية يعاني منها الأطباء الداخليون والمقيمون خلال مسارهم التعليمي بالمراكز الاستشفائية الجامعية”. متسائلة: “كيف لأطباء في طور الدراسة وأطباء في طور التخصص يعيشون ضغوطات يومية من طرف مؤطريهم، أن يكونوا أطباء متوازنين قادرين على التكفل العلمي والنفسي بمرضاهم بعد تخرجهم؟

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here