نقلت “رويترز” عن مصدرين دبلوماسيين، الأمس السبت، قولهما إنّ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، سيزور مصر في 20 يونيو/حزيران، ضمن جولة بالمنطقة تشمل أيضاً، الأردن وتركيا.

وأضاف المصدران أنّ الأمير محمد سيلتقي بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لبحث قضايا، من بينها تأثير الحرب في أوكرانيا على المنطقة، والاستعدادات لزيارة الرئيس الأميركي جو بايدن، إلى السعودية، الشهر المقبل.

ولم ترد السلطات السعودية على طلب للتعليق على جولة الأمير محمد.

والسعودية حليف وثيق لمصر وقدمت لحكومتها دعماً مالياً سخياً منذ وصول السيسي إلى السلطة.

ومع قيام مستثمري المحافظ بسحب الأموال من مصر، ومواجهة الحكومة ارتفاعاً في أسعار السلع الأساسية منذ بداية حرب أوكرانيا، أودعت السعودية خمسة مليارات دولار في البنك المركزي المصري.

كما قدمت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة، ومقرّها السعودية، تمويلاً جديداً لمصر لشراء واردات السلع. وقالت الحكومة المصرية إنّ التعاون مع صندوق الثروة السيادي السعودي سيؤدي إلى استثمارات بقيمة عشرة مليارات دولار.

و الجمعة الفائت، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ بن سلمان سيزور تركيا رسمياً في 22 يونيو/حزيران، موضحاً أنّ الزيارة ستجري في أنقرة.

كما أكد مصدر رسمي أردني أنّ بن سلمان سيزور الأردن الأسبوع المقبل، من دون تقديم المزيد من التفاصيل.

وفي منتصف مايو/أيار الماضي، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية،  عن ترتيبات لزيارة مرتقبة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة.

وبحسب مصدر دبلوماسي رسمي، فإنّ التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة ستكون ضمن أجندة المباحثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد السعودي.

ولفت إلى أنّ ملف عودة العلاقات بين مصر وتركيا سيشهد خلال الفترة المقبلة تقدماً ملحوظاً، خصوصاً بعد التقدم الذي طرأ على العلاقات بين الرياض وأنقرة، في أعقاب الزيارة التي قام بها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى المملكة أخيراً.

وتأتي جولة بن سلمان قبيل الزيارة المرتقبة للرئيس الأميركي، جو بايدن، إلى السعودية في 15 و16 يوليو/تموز المقبل، تلبية لدعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وتتضمن مشاركته في قمة خليجية يحضرها قادة ثلاث دول عربية.

وسيلتقي بايدن في اليوم الأول لزيارته العاهل السعودي وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان. أما اليوم الثاني من زيارة الرئيس الأميركي، فيتضمن مشاركته في قمة مشتركة دعا إليها العاهل السعودي قادة دول مجلس التعاون الخليجي، والعاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي.