Home باكستان باكستان باكستان تواجه أصعب كارثة.. ونداء للعالم لإغاثتها من أضرار السيول

باكستان تواجه أصعب كارثة.. ونداء للعالم لإغاثتها من أضرار السيول

0
باكستان تواجه أصعب كارثة.. ونداء للعالم لإغاثتها من أضرار السيول

قال وزير الخارجية الباكستاني بيلاوال بوتو زرداري اليوم الأحد إن بلاده بحاجة إلى مساعدات مالية للتعامل مع فيضانات “عارمة”، مشيرا إلى أنه يأمل في أن تأخذ مؤسسات مالية مثل صندوق النقد الدولي التداعيات الاقتصادية لمثل هذه الكوارث الطبيعية في الاعتبار

وقال بوتو زرداري في مقابلة مع رويترز “لم أشهد في حياتي دمارا بهذا الحجم، أجد صعوبة بالغة في وصفه بالكلمات…إنه دمار هائل”، مضيفا أن الفيضانات أتلفت العديد من المحاصيل التي تشكل مصدر رزق للكثيرين

ومضى قائلا “من الواضح أن هذا سيكون له تأثير على الوضع الاقتصادي العام

وتعاني الدولة الواقعة في جنوب آسيا من أزمة اقتصادية بالفعل، إذ ترزح تحت وطأة ارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة وعجز في الحساب الجاري

وسيقرر مجلس إدارة صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع ما إذا كان سيصرف 1.2 مليار دولار في إطار الشريحتين السابعة والثامنة من برنامج الإنقاذ الباكستاني والذي جرى الاتفاق عليه عام 2019

وأضاف بوتو زرداري أنه من المتوقع أن يوافق مجلس الصندوق على صرف الأموال لباكستان بالنظر إلى أنه جرى التوصل لاتفاق بالفعل بين المسؤولين الباكستانيين ومسؤولي الصندوق، وأعرب عن أمله في أن يراعي الصندوق تأثير الفيضانات في الأشهر المقبلة

وقال “في المستقبل، أتوقع أن يدرك، ليس فقط صندوق النقد الدولي وإنما أيضا المجتمع الدولي والوكالات الدولية، مستوى الدمار حقا

ويتحضّر إقليم السند في جنوب باكستان لفيضانات جديدة مع خروج الأنهر من مجاريها، فيما تخطّت حصيلة القتلى جرّاء الأمطار الموسمية الألف هذه السنة

تغذّي نهر السند الذي يعبر في ثاني المناطق الأكثر تعدادا للسكان في البلد، عشرات المجاري المائية الجبلية شمالا التي فاض الكثير منها إثر تساقطات قياسية وذوبان الأنهر الجليدية

وحذّر مسؤولون من سيول عارمة يتوقّع أن تصل إلى السند في الأيام القليلة المقبلة وستفاقم سوء حال الملايين المتضرّرين من الفيضانات الحالية

وقال عزيز سومرو المشرف على السدّ الذي يضبط المياه المتدفّقة من النهر بالقرب من سوكور “نهر السند شديد الفيضان راهنا”

تعدّ الأمطار الموسمية ضرورية لريّ المحاصيل وتجديد مخزون الأنهر والسدود في شبه القارة الهندية، لكنها تعيث دمارا

وقضى 1033 شخصاً جراء الفيضانات الناتجة عن الأمطار الموسمية التي بدأت في يونيو (حزيران) في باكستان، وفق آخر حصيلة أصدرتها الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث الأحد 28 أغسطس (آب)، وقضى 119 شخصاً خلال الساعات الـ 24 الأخيرة في وقت لا تزال الأمطار الغزيرة التي طالت أكثر من 33 مليون نسمة تهطل على بعض أنحاء البلد

وتلقى الآلاف من الأشخاص الذين يسكنون بالقرب من مجاري الأنهار التي تشهد فيضانات في شمال باكستان، أوامر حكومية، السبت، بإخلاء بيوتهم، وفاضت مياه أودية في مقاطعة خيبر بختونخوا ودمرت العشرات من المباني من بينها فندق يضم 150 غرفة جرفته المياه

وقال جنيد خان (23 سنة)، وهو صاحب مزرعتين لتربية الأسماك في شارسادا، لوكالة الصحافة الفرنسية، “اختفى البيت الذي قضينا سنتين من العمل الشاق لبنائه أمام أعيننا، جلسنا على قارعة الطريق نشاهد بيت أحلامنا ينهار”

وتعد الأمطار الموسمية السنوية، التي تمتد عادة من شهر يونيو إلى سبتمبر (أيلول)، مهمة لري المحاصيل وتجديد موارد البحيرات والسدود في مختلف أنحاء شبه القارة الهندية، لكنها تجلب معها أيضاً موجة من الدمار والمآسي كل عام

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here