كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن استعداد أنقرة لإنشاء مشروع جديد يهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري إلى بلادهم بشكل طوعي خلال الفترة القادمة.

وجاء ذلك عبر كلمة متلفزة لأردوغان، اليوم الثلاثاء، نقلت عبر تقنية البث المباشر أمام الحضور في مخيم الكمونة في منطقة سرمدا شمالي إدلب، الذي سيتم افتتاح مشروع إنشاء منازل فيه قريباً.

وقال الرئيس التركي إن تركيا تقف إلى جانب المظلومين والضحايا، وأنها لم تفتح أبوابها فقط لحمايتهم، بل تبذل الجهد الكافي لتمكينهم من العودة إلى ديارهم أيضاً.

وأضاف أردوغان “منذ بدأت تركيا عملياتها عبر الحدود في مواجهة المأساة الإنسانية المتفاقمة في سوريا عام 2016، عاد قرابة 500 ألف سوري إلى المناطق الآمنة التي أنشأتها حتى الآن”.

وتابع “نحن  ندعم استراتيجيتنا المتمثلة في إبقاء الهجرة عبر الحدود بمشاريع تدعم العودة الطوعية، خاصة عبر دعم مشاريع المنازل المنشأة حديثاً، والتي سنقوم بتنفيذها مع المجالس المحلية في 13 منطقة مختلفة، لاسيما في اعزاز وجرابلس وتل أبيض ورأس العين.

وأوضح الرئيس التركي بأنها مشاريع واسعة للغاية، ستحتوي على كافة احتياجات الحياة اليومية، من المسكن إلى المشافي، والبنية التحتية اللازمة، وسنبذل جهداً كبيراً من أجل تهيئة الأرضية اللازمة للعودة”.

ووفقاً لبيانات المديرية العامة للهجرة، بلغ عدد السوريين الحاصلين على بطاقة الحماية المؤقتة (كيملك) التركية اعتبارًا من تاريخ 20 كانون الثاني الحالي، 3 ملايين و733 ألفًا و982 شخصاً.

وتعد تركيا من أبرز الدول المجاورة التي لجأ إليها السوريين خلال الحرب، وتزداد في الآونة الأخيرة التصريحات الرسمية من قبل الحكومة والمعارضة عن مشاريع إعادتهم إلى مناطق الشمال السوري.