المنطلق من منبج وتل رفعت.. أردوغان يعلن قرب بدء العملية العسكرية شمالي سوريا

0
المنطلق من منبج وتل رفعت.. أردوغان يعلن قرب بدء العملية العسكرية شمالي سوريا

أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأمس الأربعاء، عزم بلاده بدء عمل عسكري لاستكمال إنشاء المنطقة الآمنة على عمق 30 كيلومتراً في شمالي سوريا.

 

وقال أردوغان، في كلمة ألقاها أمام أعضاء كتلة حزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي، إن بلاده بصدد الانتقال إلى مرحلة جديدة في قرارها المتعلق بإنشاء المنطقة، وستعمل على “تطهير” منطقتي تل رفعت ومنبج ممن وصفهم بـ “الإرهابيين”.

وأضاف أن الذين يحاولون إضفاء الشرعية على تنظيم “بي كي كي” وأذرعه تحت مسميات مختلفة “لا يخدعون سوى أنفسهم”.

وأشار الرئيس التركي إلى أن “الجهات التي تقدم السلاح للإرهابيين مجاناً وتمتنع عن بيعه لتركيا تستحق لقب دولة إرهاب لا دولة قانون”، معتبراً أن حلف شمال الأطلسي (الناتو) مؤسسة أمنية وليس مهمتها “دعم التنظيمات الإرهابية”.

أردوغان: “مناطقنا الآمنة على رأس أولوياتنا”

وكان أردوغان قد لوّح في وقت سابق بقرب تحرك عسكري على الحدود الجنوبية لبلاده مع سوريا، إذ قال إن “المناطق التي تعد بؤرة الهجمات والمضايقات ضد بلدنا ومناطقنا الآمنة هي على رأس أولوياتنا”.

ومن المتوقع أن تشمل العملية التركية عدة مواقع ذات أولوية كبيرة وتنطلق منها هجمات تسببت خلال الأشهر الماضية بمقتل وإصابة العديد من جنود الجيش التركي.

ولعل من أبرز تلك المناطق مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي ومدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، إضافة إلى بلدة تل تمر بريف الحسكة ومدينة منبج ذات الأهمية الاقتصادية، وبلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي.

وفي الوقت ذاته فإنه من المستبعد أن تطول العملية المرتقبة مدينة القامشلي “لأن لها حساسية خاصة”، بحسب ما ذكر كبير مراسلي وكالة الأناضول للشأن السوري في تصريح سابق لتلفزيون سوريا، حين أشار إلى أن “هذه العملية أمنية بحتة أكثر منها عملية طرد للتنظيمات الإرهابية وإنما لحماية المنطقة الآمنة وتأمين حدودها بشكل كامل مع اتباع أنقرة سياسة جديدة بما يسمى العودة الطوعية للاجئين”.

وزادت خلال الأيام الماضية حركة الأرتال العسكرية وتحركات الطائرات المسيرة التركية والقصف المتبادل بين الجيش التركي و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، خاصة بعد استهداف مخفر تركي داخل الأراضي التركية في منطقة قرقميش المحاذية لمدينة جرابلس وإصابة عدد من الجنود الأتراك.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here