رد نادي “فنربهتشة” التركي الشهير على أوميت أوزداغ زعيم حزب النصر المناهض لوجود اللاجئين والأجانب في تركيا، بعد نشره مقطع فيديو يسيء إلى لويس غوستافو اللاعب البرازيلي في النادي.
وقال النادي في بيان رداً على أوزداغ الأمس الإثنين إنه “من غير المقبول استخدام أو الإشارة ضمناً إلى اسم نادينا ولاعب كرة القدم الذي استمر عقده، وخدم قميصنا باحترام ومسؤولية لمدة ثلاث سنوات، وكان قائد فريقنا”.
وتابع البيان على النحو التالي: “نود أن نعبر مرة أخرى عن حقيقة أكدناها مرات عديدة من قبل، في أوضح صورها: فنربهتشة في موقف فوق سياسي. لم يكن ولن يكون جزءاً من أي عملية سياسية أو قضية أو أجندة ما لم يتم فرضها عليه”.
وأكّد النادي التركي أن لن يخرج عن هذه الحقيقة، مشدداً على أنه يتوقع أن “يتراجع السيد أوزداغ عن هذا النهج تجاه لاعب كرة القدم ونادينا”، مطالباً عدم إشراكه في أي تحريض سياسي آخر.
الإساءة لـ “لويس غوستافو”
وفي وقت سابق نشر أوميت أوزداغ على حسابه بموقع تويتر مقطعَ إنمي، يحرض فيه ضدَّ اللاعب البرازيلي لويس غوستافو، مطالباً بطرده من البلاد.
وفي الحوار الذي جرى بين أوزداغ ومدرب نادي فنرباهشته قال فيه: “لدينا أجنبي وهو لا يريد الذهاب. كيف نحل هذا الوضع؟
أوزداغ: من أين هو؟ هل هو سوري؟
المدرب: لا. برازيلي.
أوزداغ: البرازيل؟ أمر مثير للإعجاب. هذه هي المرة الأولى التي أواجه فيها مثل هذه الحالة.
المدرب: الرجاء المساعدة. إن ذلك يلحق ضرراً كبيراً بالبلد ويؤثر علينا مالياً.
أوزداغ: لا تقلق. سوف نتعامل مع الأمر. بناء المنجنيق الذي تراه خلفي سينتهي قريباً. تعال حالما ينتهي. سنضعه فيه ونرسله إلى بلده.
المدرب: شكراً جزيلاً لك. أنت بطل”.
وفي التغريدة التي نشر فيها أوزداغ الفيديو علق عليه: “صباح الخير يا تركيا. شكراً لك على ثقتك. وأنت محق في الثقة. حزب النصر هو الحزب الوحيد الذي لديه الإرادة ويخطط لإعادة 10 ملايين لاجئ، مدن أكثر أمناً، لن ننفق 100 مليار دولار أخرى، ونتجنب الحرب الأهلية”.
أُسس الحزب في 26 من آب 2021، ومقرُ الحزب في العاصمة أنقرة، ولديه ممثل وحيد في البرلمان التركي هو رئيسه أوزداغ الذي انشق عن حزب الجيد العام الماضي.
وأوميت أوزداغ، سياسي تركي من أصول داغستانية، ولد في العاصمة اليابانية طوكيو، عام 1961، كان عضواً في حزب “الحركة القومية” ثم طرد منه عام 2008، انتسب إلى حزب الجيد المنشق عن الحركة القومية قبل أن يستقيل منه هو الآخر عام 2021.