Home الأخبار العالمية ضجة كبيرة في مهرجان البندقية السينمائي عقب تصدر قضايا المهاجرين المهرجان

ضجة كبيرة في مهرجان البندقية السينمائي عقب تصدر قضايا المهاجرين المهرجان

0
ضجة كبيرة في مهرجان البندقية السينمائي عقب تصدر قضايا المهاجرين المهرجان

فرضت محنة المهاجرين، الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا نفسها، كموضوع سياسي طاغٍ في مهرجان البندقية، المدينة المطلّة على البحر المتوسط، الذي أصبح مقبرة لآلاف من طالبي العيش على ضفته الشمالية.

ودأب كبار السينمائيين، الذين تتمحور أعمالهم على المواضيع الاجتماعية والسياسية، على تناول الاندماج في المجتمعات الغربية وكراهية الأجانب، ومنهم مثلاً الأخَوان جان بيار ولوك داردين اللذان حاز شريطهما “توري إيه لوكيتا” جائزة في مهرجان كان، عام 2022، والبريطاني كين لوتش الذي عُرِض فيلمه “ذي أولد أوك” هذه السنة في “كان” أيضاً.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن أكثر من ألفَي مهاجر لقوا حتفهم منذ يناير الفائت، خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط، الذي بات عدد الذين يقضون في مياهه الأعلى بين طرق الهجرة في العالم.

وسعى مخرج “غومورا” ماتيو غارون إلى التعريف بهؤلاء المهاجرين وإخراجهم من دائرة المجهولين، بفيلمه Moi, Capitaine (أي “أنا، القبطان”) المشاركة في مسابقة مهرجان البندقية والطامح إلى الفوز بجائزة الأسد الذهبي.

ويروي الفيلم القصة الملحمية لمراهقَين سنغاليَين هما سيدو (سيدو سار) وقريبه موسى (مصطفى فال)، اللذان قرّرا ترك عائلتهما من دون إنذار ليجرّبا حظّهما في أوروبا.

وتفادى المخرج مقاربة الموضوع من زاوية البؤس، وركّز في المقابل على المخاطر التي واجهت الشابين، كرحلتهما الطويلة والشاقة عبر الصحراء، والتعذيب الذي تعرضا له في السجون الليبية، والعبودية.

وقال غارون: “منذ سنوات، نرى قوارب تصل من البحر المتوسط. في بعض الأحيان يمكن إنقاذها، وفي أحيان أخرى لا”.

وتابع: “بمرور الوقت، يعتاد الناس النظر إلى هؤلاء على أنهم أرقام ليس إلاّ، وينسون أن وراءهم عالمًا كاملاً، وعائلات، وأحلاماً، ورغبات”.

وشرح أن “الفكرة تتمثل في وضع الكاميرا على الجانب الآخر، أي في إفريقيا، وتوجيهها نحو أوروبا، لسرد رحلتهم وقبل كل شيء عيشها معهم”. ولإنجاز هذا الفيلم، أجرى المخرج أبحاثًا مكثفة، لاسيما من خلال جمع شهادات من المهاجرين.

ويتجاوز الفيلم ذلك، فيثير مسؤولية الأوروبيين الذين تركوا لأنظمة على الضفة الجنوبية للبحر المتوسط إدارة جزء من سياسة الهجرة بالوكالة عنهم، أو تتقاذف دولة الكرة لتجنب تقديم المساعدة لقوارب المهاجرين التي تواجه صعوبات في عرض البحر.

ويشارك ثلاثة من صنّاع السينما العربية في لجان التحكيم في أقسام المهرجان المختلفة، وهم: الممثل الفلسطيني صالح بكري، والمخرجة التونسية كوثر بن هنية، والمخرج المغربي فوزي بنسعيدي إضافة إلى المخرجة اللبنانية نادين لبكي.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here