Home منوعات نجاح تجربة زراعة كلية خنزير بجسم إنسان في جامعة نيويورك

نجاح تجربة زراعة كلية خنزير بجسم إنسان في جامعة نيويورك

0
نجاح تجربة زراعة كلية خنزير بجسم إنسان في جامعة نيويورك

منذ أكثر من قرن والعلماء يحاولون زرع كلى الحيوانات في البشر؛ إلّا ان جميع المحاولات في جعل تلك الأعضاء تعمل قد فشلت. والآن، يدّعي باحثون في جامعة ألاباما ببرمينغهام أنهم أخذوا كليتي خنزير معدل وراثيا وزرعوهما بنجاح في مريض ميت دماغيا بإذن من عائلته

تَهدفُ عملية زراعة الكلية إلى توفير كلية تستطيع القيام بوظائفها لمريض فقَدت كليتاه القدرة على أداء وظائفها، بسبب العديد من العوامل التي تؤدي للوصول إلى المرحلة النهائية من الفشل الكلوي (end-stage renal disease).
يكون أفراد العائلة من الدرجة الأولى متبرعين مناسبين لعملية زرع الكلية، ولكن كثيرًا من الأشخاص خضَعوا لعمليات زراعة ناجحة بكلية متبرَّعٍ بها من أشخاص متوفّين لا تربطهم بالمرضى أي صلة قرابة.
وإذا لم يتوفر متبرع حيّ متوافق معكَ مَناعيًّا، فسوف يتم وَضع اسمكَ على قائمة انتظار للحصول على كلية من متبرع مُتوفَّى.
ونظرًا لأن عدد الكُلى المتاحَة أقلّ بكثير من الأشخاص المنتظرين لزراعة الكُلى، فإن قائمة الانتظار تستمر في الازدياد، وقد تصل فترة الانتظار لِكلية من متبرع مُتوفَّى بضع سنوات في بعض الدول. ولذلك يبحث العلماء عن بدائل أخرى لتقوم بعمل وظائف الكلية، إما بالكلية الصناعية، أو بتطوير زراعة الكلية من مصدر حيواني.

نجَح علماء الوراثة في إجراء تعديلات في المادة الوراثية لدى نوع من الخنازير، فقاموا بتَعديل عَشر مورِّثات (جِينات)، تم إلغاء فعالية أربع منها، وإضافة ستّ مورِّثات من أصلٍ بشريّ إلى المادة الوراثية عند هذه الخنازير.

في سنة 2021، نجَح أطباء في نيويورك بعملية زرع كلية من أحَد هذه الخنازير المعدَّلة وراثيًّا لمريضة متوفّاة دماغيًّا، بعد الحصول على موافقة أهلها على إجراء هذه العملية التجريبية. زُرعتْ تلك الكلية خارج جسم المريضة المتوفّاة، وقامَت الكلية بعملها بشكل جيد لفترة يومَين ونصف بعد العملية.

كما نجح فريقُ أطباء في جامعة ميريلاند في أمريكا سنة 2022 بزرع قلبٍ من أحَد هذه الخنازير المعدَّلة وراثيًّا إلى إنسان مريض كان في حالة صعبة، وبحاجة إلى عملية زرع القلب، ولم يتوفَّر حينها إنسان متبرع مناسب. عاش ذلك المريض فترة شهرَين بعد أن زُرع له قلب الخنزير.

وقبل بضع سنوات، عندما نقل بعض العلماء نفسهم كليتين من خنزير مع 10 تعديلات جينية إلى مريض آخر ميت دماغًا، لم تسر الأمور على ما يرام. فلم يرفض جسم المريض الأعضاء، لكن الكلى لم تنضح بما يكفي من الكرياتينين لتقليل المستويات في دم المريض أو الكشف عنه في البول. وأيضًا، لا يزال بعض العلماء متشككين في أن عمليات زرع الأعضاء في المرضى الذين ماتوا دماغًيا ستترجم إلى مرضى أحياء. إلّا ان تمديد هذه التجارب لتشمل المجموعة الأخيرة لا يزال مثيرًا للجدل إلى حد كبير؛ فإذا بدأ العلماء في القيام بذلك، فسيكون زرع الكلى هو الرهان الأكثر أمانًا؛ حيث يمكن إزالة هذه الأعضاء من الجسم دون التسبب في الوفاة في حال بدأ الرفض المناعي.

ويجادل المدافعون عن أبحاث زرع الأعضاء أنه يجب علينا أن نتعامل بحذر. ولكن هذه خطوات قد تكون منقذة للحياة تستحق أن تتخذ.

إذا نجحت مثل هذه العمليات عند المرضى الأحياء بدرجات مقبولة، ولفترة كافية، دون أن تسبّب اختلاطات سيئة، فربما تصبح عمليات زرع الأعضاء المأخوذة من حيوانات معدَّلة وراثيًّا إلى مرضى من البشر طريقةً معتمدةً طبيًّا في علاج المرضى في المراحل النهائية من فشل الكلية أو القلب ريثما تتوفّر لهم أعضاء بشرية مناسبة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here