بضغط سعودي.. قرداحي يستقيل من منصب وزير الإعلام في لبنان

0
بضغط سعودي.. قرداحي يستقيل من منصب وزير الإعلام في لبنان

تحدث عن فرصة لإعادة الأمور إلى طبيعتها مع السعودية

أعلن  وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي اليوم استقالته من منصبه قائلاً إنه قرر وضع المصلحة الوطنية فوق المصلحة الشخصية، وذلك في محاولة لتهدئة خلاف دبلوماسي مع السعودية فجرته تصريحات أدلى بها بشأن الحرب في اليمن وأدخل الحكومة في حالة شلل منذ أسابيع.

وقال قرداحي في مؤتمر صحافي عقده بعد ظهر اليوم الجمعة (الثالث من ديسمبر/كانون أول 2021)  “أنّني لا أقبل بأن استخدم سببًا لأذيّة لبنان واللبنانيين في السعودية ودول الخليج الأخرى، فمصلحة بلدي وأهلي هي فوق مصلحتي الشخصية ومصلحة اللبنانيين أهم من موقع وزاري لذلك قررت التخلي عن موقعي الوزاري”. 

وقال قرداحي إنه استقال قبل زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرياض على أمل أن يساعد ماكرون خلال الزيارة في تخفيف حدة الأزمة مع لبنان ولتجنب إلحاق الضرر باللبنانيين العاملين في الخليج.

وطُرحت استقالة قرداحي منذ أسابيع ومن المتوقع أن تساعد في حل أزمة سياسية ودبلوماسية أصابت الحكومة اللبنانية بالشلل منذ تشرين الأول/أكتوبر.

وأكد مسؤول في رئاسة الجمهورية لوكالة فرانس برس أن الرئيس ميشال عون تلقى اتصالا هاتفيا من قرداحي يؤكد فيه أنه سيقدم استقالته.

يتزامن هذا القرار مع زيارة خليجية يقوم بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي قاد الجهود الدولية لمساعدة لبنان على الخروج من أسوأ أزمة اقتصادية يشهدها على الإطلاق.

وأوضح قرداحي إنه يأمل في أن تساعد استقالته إلى جانب زيارة ماكرون للخليج في كسر الجمود السياسي. وقال “إنه مطلب سعودي والآن مع زيارة إيمانويل ماكرون حان الوقت” لذلك.

وقال مسؤول رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته إن الاستقالة التي استبعدها قرداحي في البداية صار لا بد منها عندما التقى رئيس الوزراء نجيب ميقاتي في وقت سابق من هذا الأسبوع، وأضاف “أخبر ماكرون ميقاتي قبل زيارة الخليج: إذا كنت تريدني أن أتحدث عن لبنان عندما أكون هناك، فعليك أن تعطيني شيئًا”. وتابع المصدر لفرانس برس “لم يقل ماذا يتوقع لكن ميقاتي فهم الأمر”.

وانتقد قرداحي  التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن خلال مقابلة سُجلت قبل أن يُعين وزيرا لكنها بثت بعد ذلك. وأثارت تصريحاته غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي ردت باستدعاء سفرائها من بيروت. 

ومثلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكلت حكومته في أيلول/سبتمبر بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here