كشف خبراء أمميون أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يمتلك بين 5000 و7000 عنصر في سوريا والعراق، وأن مقاتليه في أفغانستان يشكلون اليوم أخطر تهديد “إرهابي”.
وتداولت لجنة خاصة من الأمم المتحدة، مهمتها مراقبة تحركات التنظيم والعقوبات المفروضة على أفراده، ضمن مجلس الأمن، الاثنين 14 من آب، استمرار التهديد الذي يشكّله التنظيم.
ووفق تقرير نقلته وكالة “أسوشيتد برس“، فإن نشاط التنظيم انخفض في سوريا والعراق، على عكس مناطق أخرى حول العالم، إلا أن “خطر عودته لا يزال قائمًا”.
وحذر التقرير من أن التنظيم اعتمد على استراتيجيات جديدة بعد الخسائر الكبيرة التي مُني بها خلال الأعوام الماضية، وحاول أفراده دمج أنفسهم مع السكان المحليين.
وأوضح التقرير أن التنظيم “كثّف استراتيجيته، ودمج نفسه مع السكان المحليين، وتوخى الحذر في اختيار المعارك التي من المحتمل أن تؤدي إلى خسائر محدودة”، مشيراً إلى أن التنظيم “أعاد تنظيم صفوفه وتجنيد مزيد من المسلحين من مخيمات شمال شرقي سوريا ومن المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك الدول المجاورة”.
وأضاف الخبراء أنه “على الرغم من عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، يواصل داعش قيادة ما بين 5000 و7000 عنصر في جميع أرجاء العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين، على الرغم من أنه تعمد تقليل هجماته وعملياته لتسهيل التجنيد وإعادة التنظيم”.
كما يضم مخيما الهول وروج نحو 55 ألف شخص لهم صلات مزعومة أو روابط عائلية مع “تنظيم الدولة”، يعيشون في ظروف قاسية ومعاناة إنسانية كبيرة، نحو ثلثيهم من الأطفال، بما في ذلك أكثر من 11800 عراقي، و16000 سوري وأكثر من 6700 شاب من أكثر من 60 دولة أخرى.
ونقل الخبراء عن مصادر، من دون أن تسميها، قولها إن “داعش حافظ على برنامج أشبال الخلافة بتجنيد الأطفال في مخيم الهول المكتظ”.
كما أشار الخبراء إلى أن أكثر من 850 فتى، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، موجودون في مراكز احتجاز وإعادة تأهيل في شمال شرقي سوريا.
ويستمر التنظيم ببرنامج “أشبال الخلافة”، الذي يهدف لتجنيد الأطفال من مخيم “الهول”، في حين يوجد 850 طفلًا لا تزيد أعمارهم على عشر سنوات في مراكز احتجاز تتبع لـ”قسد”.
وشن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وبالتعاون مع “قسد”، هجمات على التنظيم منذ عام 2014، أدت إلى فقدان الأخير مناطق سيطرته في سوريا.
وفي 9 من حزيران الماضي، أعلن التحالف عن رصد 601 مليون دولار لدعم التحالف في محاربة التنظيم، في حين يقبع آلاف الأسرى من مقاتلي التنظيم في سجون “قسد” منذ أن سيطرت على مساحات من شرق الفرات، حيث كان التنظيم ينتشر قبل عام 2017.