الحريري يجمد نشاطه السياسسي.. والبنك الدولي: نخبة لبنان دبرت أزمتها

0
الحريري يجمد نشاطه السياسسي.. والبنك الدولي: نخبة لبنان دبرت أزمتها

قرار الحريري بعد سلسلة انتكاسات مني بها ماليا وسياسيا

حذر البنك الدولي من أن الأزمة الاقتصادية في لبنان هي أسوأ أزمة من نوعها يشهدها العالم منذ خمسينيات القرن الـ19، قائلا إنها تهدد استقرار البلد على المدى الطويل.

ووصف البنك الدولي الأزمة في تقريره الأخير بأنها كساد متعمد.

ويضيف التقرير أن طبقة النخبة في لبنان، التي استولت على الدولة منذ فترة طويلة وعاشت من ريعها الاقتصادي، هي التي دبرت الأزمة.

وقال البنك إن الإيرادات الحكومية تراجعت بنحو النصف في عام 2021، لتصل إلى 6.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي – وهذه هي ثالث أقل نسبة على مستوى العالم بعد الصومال واليمن.

ويشير التقرير إلى أن البيئة الجيوسياسية تؤكد الحاجة الملحة إلى معالجة الأزمة

ويتهم تقرير البنك الدولي النخبة بتدبير الأزمة، بعد استيلائها على الدولة.

ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن ساروج كومار جها، المدير الإقليمي لدائرة المشرق بالبنك الدولي، قوله إن “الإنكار المتعمد أثناء الكساد المتعمد يخلق جروحا طويلة الأمد على الاقتصاد والمجتمع”.

وأضاف: “على مدى عامين من الأزمة المالية، ما زال على لبنان تحديد طريق موثوق به نحو التعافي الاقتصادي والمالي، ناهيك عن الشروع في ذلك”.

اعتزال الحريري

في قرار برره بعدم وجود مجال “لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الايراني والتخبط الدولي والانقسام الوطني”، أعلن رئيس الحكومة السابق والزعيم السني الأبرز في لبنان سعد الحريري “تعليق” نشاطه في الحياة السياسية وعزوفه عن الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة.

ويأتي قرار الحريري بعد سلسلة انتكاسات مني بها ماليا وسياسيا في السنوات القليلة الماضية، وفي ظل أزمة سياسية واقتصادية ومالية حادة تشل لبنان.

وأعلن الحريري (51 عاما) الذي دخل معترك السياسة بعد اغتيال والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، في خطاب مقتضب ألقاه من دارته في وسط بيروت “تعليق عملي بالحياة السياسية ودعوة عائلتي في تيار المستقبل (الذي يترأسه) لاتخاذ الخطوة نفسها”.

وأكد كذلك “عدم الترشح للانتخابات النيابية وعدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسمه”.

وبرر الحريري، الذي كان يحظى بدعم سعودي قوي قبل أن تسوء علاقته مع الرياض التي تتهمه بعدم مواجهة حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في لبنان المدعومة من إيران، قرراه بأنه “لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة”.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here