أعلنت أوكرانيا استحداث مرفأ جديد من أجل مواصلة تسليم القمح إلى لبنان.
جاء ذلك على لسان السفير الأوكراني في بيروت، إيهور أوستاش اليوم الإثنين، خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بو حبيب، وفق بيان للخارجية اللبنانية.
وأفاد البيان أن أوستاش أبلغ بوحبيب أنّ بلاده وفي إطار مساعداتها للبنان استحدثت مرفأً لاستمرارية تسليم القمح، بسبب موقف الأخير من الحرب الروسية الأوكرانية.
ودانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيانٍ بتاريخ 24 من شباط الماضي “اجتياح الأراضي الأوكرانية”، داعيةً روسيا إلى وقف العمليات العسكرية فوراً وسحب قواتها والعودة إلى منطق الحوار والتفاوض.
وفي بيان منفصل صدر عن السفارة الأوكرانية، قال أوستاش إنه بفضل الاتفاقات المبرمة بين بلاده ولبنان، تم تسليم أولى شحنات الحبوب الأوكرانية عن طريق بديل، عبر ميناء ريني.
وأضاف: “وصلت السفينة الأولى من أوكرانيا إلى لبنان”.
وميناء ريني هو نقطة نقل كبيرة على ضفة نهر الدانوب، في الجزء الجنوبي الغربي من أوكرانيا، تربط بشكل وثيق بين البحر والنهر والسكك الحديدية والنقل الآلي.
وقال السفير الأوكراني، إنه أكد لوزير خارجية لبنان اتخاذ حكومته، “إجراءات فعالة لمنع إدخال القمح، الذي يصدره المعتدي الروسي من الأراضي الأوكرانية، ويتم شحنه من الموانئ الروسية إلى دول البحر المتوسط وأفريقيا”.
ويواجه لبنان أزمة تذبذب في القمح والطحين لأسباب مرتبطة بشح النقد الأجنبي اللازم للاستيراد، وعقبات تواجه سلاسل الإمدادات العالمية، كإحدى تبعات حرب أوكرانيا.
ويستورد لبنان معظم حاجاته من القمح البالغة 600 ألف طن سنويا، من أوكرانيا وروسيا، إضافة إلى السكر والزيوت النباتية، في وقت تواجه البلاد إحدى أسوأ أزماتها الاقتصادية على الإطلاق.
ومنذ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا على أوكرانيا قوبل برفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو، التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعده الأخيرة تدخلا في سيادتها.