ست منظمات فلسطينية غير حكومية وضعت على القائمة السوداء، بذريعة علاقاتها بـ
وقعت أكثر من مائة شخصية من عالم السينما والموسيقى والأدب، الأربعاء، عريضةً تطالب المجتمع الدولي بحماية الناشطين الحقوقيين الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي وإجباره على التراجع عن قراره الأخير بتصنيف ستّ منظمات حقوقية فلسطينية كيانات “إرهابية”.
صادق جيش الاحتلال الإسرائيلي، خلال الشهر الحالي، على قرارات تصنيف ست منظمات فلسطينية غير حكومية على أنها “إرهابية”، ما يجعلها “غير قانونية” ويعقد عملها في الضفة الغربية المحتلة.
وكان وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس أعلن، في 22 أكتوبر/تشرين الأول، وضع ست منظمات فلسطينية غير حكومية على القائمة السوداء، بذريعة علاقاتها بـ”الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”.
واستنكرت “منظمة العفو الدولية” و”هيومن رايتس ووتش” هذا القرار. وأعربت إستونيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج وألبانيا، الثلاثاء، عن “قلقها البالغ” إزاء هذا الإجراء.
والمؤسسات أو المنظمات غير الحكومية هي مؤسسة “الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان” و”الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين”، و”الحق”، و”اتحاد لجان العمل الزراعي”، و”اتحاد لجان المرأة العربية”، و”مركز بيسان للبحوث والإنماء”.
والأربعاء وقعت شخصيات بارزة، بينها الممثل الأميركي مارك روفالو والممثلة الأميركية سوزان ساراندون والممثل واللاعب الفرنسي السابق إيريك كانتونا والممثل الأميركي ريتشارد غير والممثلة البريطانية تيلدا سوينتون والمخرج الأميركي جيم جارموش، على عريضة تطالب المجتمع الدولي بحماية المدافعين عن حقوق الإنسان الفلسطينيين، تحت شعار #StandWithThe6 (ساندوا الستة).
وحذرت من القرار الإسرائيلي الذي “لا يعرّض فقط المنظمات نفسها للخطر، وإنما المجتمع المدني الفلسطيني بأسره وعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يخدمونهم كل يوم”، و”يسمح لقوات الاحتلال الإسرائيلي بمداهمة مكاتب المؤسسات وإغلاقها قسراً واعتقال موظفيها تعسفياً لمحاكمتهم أمام محاكم عسكرية إسرائيلية، وفرض أعمال انتقامية أخرى”. وشددت على أن “التهديد بالانتقام حقيقي”.
ودعا الموقعون “أصحاب الضمائر الحية في أنحاء العالم كافة والمجتمع الدولي إلى مساندة المنظات الحقوقية الفلسطينية”.
ومن الموقعين أيضاً على العريضة التي ضمت 114 اسماً من عالم السينما والموسيقى والفلسفة والأدب: المخرج البريطاني كيفن ماكدونالد، وفرقة “ماسيف أتاك” البريطانية، والممثل الأيرلندي ليام كونينغهام، والموسيقي البريطاني بريان إينو، والموسيقي البريطاني روجر ووترز، والمخرج البريطاني كِن لوتش، والمخرج البريطاني آصف كاباديا، والفيلسوف الفرنسي إتيان باليبار، والمخرج المكسيكي ألفونسو كوارون، والمخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد، والروائي البريطاني إيان ماك إيوان، والشاعرة الأميركية من أصل فلسطيني زينة عزام، وغيرهم.