اقترح وزير الدفاع الإندونيسي، السبت، خطة سلام للحرب في أوكرانيا داعيا إلى إنشاء منطقة منزوعة السلاح واستفتاء تجريه الأمم المتحدة في المناطق التي وصفها بالأراضي المتنازع عليها.
ورفض أوليج نيكولنكو المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية الخطة، مؤكدا على موقف كييف أن روسيا يجب أن تسحب جميع قواتها من أوكرانيا.
ودعا برابوو سوبيانتو وزراء الدفاع والعسكريين من مختلف دول العالم المجتمعين في حوار شانجري-لا، أبرز القمم الأمنية الآسيوية، في سنغافورة لإصدار إعلان يدعو إلى وقف الأعمال العدائية.
واقترح خطة متعددة النقاط تشمل وقفا لإطلاق النار وإنشاء منطقة منزوعة السلاح بالانسحاب 15 كيلومترا من موقع عمليات كل طرف.
وقال إنه ينبغي أن تراقب قوة حفظ سلام تنشرها الأمم المتحدة المنطقة منزوعة السلاح وتشرف عليها، مضيفا أنه ينبغي أن تجري الأمم المتحدة استفتاء “للتأكد بموضوعية من رغبات غالبية سكان مختلف المناطق المتنازع عليها”.
وقال برابوو “أقترح أن يوجد حوار شانجري-لا حالة من… الإعلان الطوعي لدعوة أوكرانيا وروسيا إلى بدء مفاوضات السلام فورا”.
وقال نيكولنكو إن روسيا ارتكبت أفعال عدوان باحتلالها أراض أوكرانية وإن أي مقترحات لوقف إطلاق النار ستسمح لها بإعادة تنظيم صفوفها وتعزيزها.
وأضاف “لا توجد أراض متنازع عليها بين أوكرانيا وروسيا الاتحادية لكي نجري فيها استفتاءات”.
وأضاف “في الأراضي المحتلة، يرتكب الجيش الروسي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية. تحاول روسيا الآن بكل السبل الممكنة تعطيل الهجوم المضاد الأوكراني”.
يأتي اقتراح إندونيسيا في أعقاب زيارة الرئيس جوكو ويدودو لموسكو وكييف في العام الماضي حيث عرض الوساطة بين زعيمي البلدين وإحياء محادثات السلام. وكان في ذلك الوقت أيضا يترأس مجموعة العشرين.
وخلال اجتماعات حوار شانجري-لا، أشار جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إلى أنه إذا توقف الدعم العسكري لأوكرانيا، فإن الحرب ستنتهي بسرعة ولكن مع سقوط سيادة ذلك البلد أمام العدوان الخارجي.
وقال بوريل “لا يمكننا التوقف عن دعم أوكرانيا عسكريا لأننا لا نريد السلام الذي هو سلام الاستسلام، سلام الطرف الأقوى”.
واقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خطة سلام من عشر نقاط تدعو روسيا لسحب جميع قواتها من أوكرانيا. وحث نيكولنكو إندونيسيا على دعم خطة سلام زيلينسكي.
