أطلقت الحكومة العراقية يوم السبت مشروعاً لربط الساحل الجنوبي للعراق بالحدود الشمالية مع تركيا عبر مد شبكة للسكك الحديدية والطرق، بتكلفة تبلغ قيمتها 17 مليار دولار.
يأتي ذلك تنفيذاً لمشروع “طريق التنمية” الذي أُعلن عنه في مؤتمر عقد اليوم السبت في بغداد، بمشاركة عدد من الدول الإقليمية والعربية، من بينها المملكة العربية السعودية وتركيا والأردن والكويت والبحرين وقطر والإمارات وعُمان وإيران، إلى جانب النظام السوري.
ويهدف المشروع إلى ربط ميناء الفاو الغني بالنفط جنوبي العراق بتركيا، وتحويل البلاد إلى مركز عبور للسلع التجارية يختصر الزمن والمسافة بين آسيا وأوروبا، في محاولة لمنافسة قناة السويس، وفق وكالة رويترز.
ويشتمل المشروع الذي أطلق عليه مسمى “القناة الجافة” على إنشاء طريق دولي سريع من الميناء الكبير المطل على الخليج العربي باتجاه تركيا، يمتد لأكثر من ألف كيلومتر. بالإضافة إلى سكة حديد سريعة بهدف نقل السلع والبضائع من الخليج العربي إلى تركيا ومنها إلى دول أوروبا والقوقاز بوقت قياسي وكلفة أقل، مع استفادة دول الجوار من المشروع.
ونقلت الوكالة عن المدير العام للشركة العامة لموانئ العراق فرحان الفرطوسي قوله: “لا تتصوروا أن طريق التنمية هو عبارة عن طريق فقط لمرور البضائع أو المسافرين، لا أبداً، فهذا الطريق سوف يكون فتحة لأبواب التنمية بمساحات شاسعة في العراق”.
وأوضح أن الحكومة العراقية لديها تصور بأن تنقل قطارات متطوّرة البضائع والمسافرين بسرعة تصل إلى 300 كيلومتر في الساعة، بالإضافة إلى مد خطوط إلى مراكز الصناعة المحلية والطاقة والتي يمكن أن تشمل أنابيب النفط والغاز، بدل شبكة النقل القديمة والبطيئة، بحسب ما نقل المصدر.
