تحوّل شاطئ مدينة صيدا في جنوب لبنان، صباح اليوم الأحد، إلى ساحة مواجهة. من جهة، وقفت مجموعات نسوية وأخرى مدنية تداعت للتحرّك احتجاجاً على الهجوم الذي تعرّضت له اللبنانية ميساء حانوني، الأسبوع الماضي، بسبب ارتدائها لباس بحر، أو ما يُعرَف بـ”المايوه”، ومن الجهة الأخرى كانت مجموعات رافضة بحسب قولها “تحدّي ثقافة المدينة وعاداتها وتقاليدها أو اختطاف هوية عاصمة الجنوب ونشر ثقافة العريّ على شاطئها الشعبي”.
وكان “الاعتداء الصارخ” الذي تعرّضت له ميساء وزوجها، بحسب وصف ناشطين حقوقيين، قد أثار بلبلة واسعة وحالة غضب عارمة بين ناشطين وحقوقيين، وعدد من أهالي صيدا الرافضين صبغ مدينة بلون واحد والانزلاق بها نحو تشدّد تفرضه تيارات “لا تشبه روحيّة المدينة وثقافتها” ولا تاريخها النضالي من أجل الحقوق والحريات العامة التي يكفلها الدستور اللبناني.
لكن يبدو أن تفاعلات هذه القضية لم تنته ولن تنتهي عند ما جرى هذا الأحد. خصوصاً بعدما انسحب الانقسام بين رواد الشاطئ الصيداوي أيضاً تبايناً في الموقف بين وزارة السياحة والبلدية. فاستنكر وزير السياحة وليد نصار ما جرى داعياً لاحترام الحريات العامة، بينما اكتفى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي بتبرير الإجراءات التي اتخذتها البلدية على الشاطئ بأنها طبيعية ومتخذة سابقاً، وتراعي خصوصية المدينة، وتأتي في سياق التحضير لإفتتاح الموسم الصيفي.
مين احلى شكل #ميسا بالمايوه تسبح في البحر او #جبل_النفايات. هل تتذكرون جبل النفايات العملاق الذي دمر بحر #صيدا، لم تحركوا ساكناً عشرات السنين، او انه لم يهزكم تلوث البحر والجو حينها كل همكم قمع الحريات وقمع حقوق النساء…. #البحر_لكل_الناس pic.twitter.com/SNuSXwq6db
— Sobhiya Najjar صبحية_مع_الناس@ (@Sobhiyanajjar) May 21, 2023