أدين الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، في محاكمة مدنية بتهمة الاعتداء الجنسي على الصحفية جين كارول، في حادثة وقعت قبل سبعة وعشرين عامًا.
وقررت هيئة المحلفين في المحكمة بولاية نيويورك أن ترامب لم يغتصب الصحفية كارول، ولكنه اعتدى عليها جنسيا، وعليه فقد قرر المحلفون أن على ترامب أن يدفع للمدعية خمسة ملايين دولار بسبب التشهير بها كذلك.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي السابق، ردا على ذلك، إنه لا يعرف من هي المدعية وأن هذا استمرار لأكبر ملاحقة له في التاريخ.
وقررت الهيئة المؤلفة من تسعة قضاة في إحدى محاكم مانهاتن الاتحادية إلزام ترامب بدفع نحو خمسة ملايين دولار على سبيل التعويض. ورفضت الهيئة نفي ترامب اعتداءه على كارول وحكمت لصالحها.
وقالت شبكة “سي إن إن” إن هيئة المحلفين منحت كارول حوالي 2 مليون دولار كتعويض عن مطالبتها المدنية بالاعتداء، وما يقرب من 3 ملايين دولار لنجاحها في إثبات ادعائها بالتشهير ضد ترامب.
ورفعت كارول دعوى قضائية ضد ترامب بتهمة الضرب، مدعية أن سلوكه يعتبر جريمة جنسية لأنه كان اغتصاباً أو اعتداءً جنسياً أو لمساً قسرياً.
وفي حين أن هيئة المحلفين لم تجد إثباتاً على الاغتصاب، إلا أنها وجدت أن المشتكية أثبتت أن ترامب ارتكب اعتداءً جنسياً، مما سمح لها بالحصول على تعويضات، وفقاً للشبكة.
وبموجب قانون الناجين البالغين في نيويورك، الذي تم إقراره في أيار/مايو 2022، يمكن للناجين من الجرائم الجنسية رفع دعوى مدنية ضد الجاني للحصول على تعويضات حتى لو انتهت النافذة القانونية لتقديم دعوى، طالما يمكنهم أيضاً إثبات أن الجريمة مصنفة كجريمة جنسية بموجب القانون.
وبعد تلاوة الحكم، خرجت كارول من قاعة المحكمة وهي تبتسم وتمسك بيد محاميها. وتحدثت محاميتها روبرتا كابلان لفترة وجيزة قائلة: “نحن سعداء للغاية”.
وقبل أيام وصف ترامب مزاعم الكاتبة بأنه اغتصبها في أحد المتاجر في مانهاتن بأنها “قصة سخيفة ومثيرة للاشمئزاز”، وذلك في شهادة في مقطع مصور عُرض أمام المحكمة، وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”.
ونفى ترامب معرفته بكارول، قائلا ذات مرة إنها “ليست من نوعي المفضل”، وجادل بأن مزاعمها هي محاولات ذات دوافع سياسية لتشويه سمعته وحرمانه من البيت الأبيض.
