أعلنت الولايات المتحدة والإمارات، الإثنين، أن تمويل مبادرة عالمية تهدف إلى خلق زراعة أكثر مراعاة للبيئة ومقاومة للتغير المناخي، ارتفع إلى 13 مليار دولار.

وهذا المبلغ يعني أن “مبادرة الابتكار الزراعي للمناخ” التي أطلقت في عام 2021، تجاوزت الآن هدفها البالغ 10 مليارات دولار لمحادثات مؤتمر الأطراف للمناخ COP 28، التي تستضيفها الإمارات في نوفمبر وديسمبر.

وقال وزير الزراعة الأميركي توم فيلساك في بيان: “يستمر تغير المناخ في التأثير على الممارسات الزراعية الطويلة الأمد في كل بلد، ومن الضروري وجود التزام عالمي قوي لمواجهة تحديات تغير المناخ بشكل مباشر”.

ويستضيف فيلساك ونظيرته الإماراتية مريم بن محمد المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، قمة “الابتكار الزراعي للمناخ” في واشنطن هذا الأسبوع.

وقالت المهيري: “الملفت أنه من أصل 13 مليار دولار، فإن 10 مليارات حكومية، وثلاثة مليارات من القطاع الخاص”.

وتشمل المشاريع الجارية تطوير أسمدة أكثر حداثة ومراعاة للبيئة يتطلب إنشاؤها كمية أقل من الوقود الأحفوري، والعودة إلى ما يسمى بممارسات “الزراعة المتجددة” التي تعمل على استعادة التنوع البيئي للتربة، وبالتالي تحسين المحصول وعزل الكربون مع تقليل الحاجة إلى الأسمدة.

في تلك الأثناء، يتم تطوير أدوات محسّنة بالذكاء الاصطناعي لأخذ البيانات من مصادر بما فيها الأقمار الاصطناعية وأجهزة الاستشعار الأرضية لتقدير كمية الكربون في أي قطعة أرض، مما قد يساعد المزارعين على تعزيز نوعية التربة.

على جدول أعمال المؤتمر، الجهود المبذولة لاعتماد تقنيات زراعية أكثر كفاءة والتحول إلى زراعة محاصيل تتطلب كميات أقل من المياه في بعض المناطق المتأثرة بالمناخ.

وقال نائب الرئيس الأميركي السابق الناشط في مجال المناخ آل غور خلال الجلسة الافتتاحية للقمة: “المزارعون السود والمزارعون من السكان الأصليين والمزارعون من ذوي الدخل المنخفض، يحتاجون للوصول إلى هذا الابتكار أيضا”.

ومن المقرر أن يلقي المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري ووزراء من بريطانيا والمفوضية الأوروبية وأستراليا وكينيا والمكسيك وبنما كلمات في المؤتمر.